أصدر طلاب الأزهر المعتقلين بسجن "أبو زعبل" بيانا نددوا فيه بالاعتقال العشوائي للطلاب، وخيرة شباب مصر، ومحاكمتهم محاكمات ظالمة، وذلك بعد تعذيبهم في السجون، وانتزاع اعترافات منهم تحدت التعذيب الوحشي.
وأعلن طلاب الأزهر بالسجن دخولهم في إضراب مفتوح وحددوا ثلاثة مطالب للتراجع عن الإضراب، وهي: "الإفراج السريع عن جميع الطلاب المعتقلين المحكوم عليهم وقيد التحقيق، وعدم الذهاب إلى المحاكم المنتدبة (أكاديمية الشرطة)، وتحديد جلسات عاجلة بدلًا من التأجيلات طويلة المدى".
كما أكدوا على أن تهديدات إدارة السجن لهم بالترحيل إلى سجون أخرى أو تشتيت شملهم أو معاملتهم معاملة سيئة أو تشديد إجراءات الزيارة على ذويهم كل هذا لن يثنيهم عن مطالبهم المشروعة.
وجاء هذا البيان تزامنا مع إنتفاضة السجون التي أعلن عنها المعتقلون أنها ستبدأ يوم 30 إبريل القادم بإضراب عام من جميع المعتقلين ضد التعنت والمعاملة السيئة والتحقيقات الجائرة التي تتم في السجون، وإلى نص البيان:
بيان رقم (1) لطلاب الأزهر المعتقلين في أبو زعبل
2 الأربعاء 16-4-2014 م
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلمنا في مدارسنا عندما كنا صغارًا أن سر تقدم الأمم هو العلم، فلم يذكر التاريخ أن تقدمت أمة أو شعب أهمل العلم. وفي ظل ما يحدث الآن من القبض العشوائي على طلاب الجامعات وهم طلاب العلم في بلد تمر بظروف نعرفها جيدًا فهي في أشد الحاجة إلى شبابها وطلابها.
هذا ومن الجدير بالذكر أن ما يحدث الآن بعد الاعتقال جلي وواضح للجميع من تعذيب الطلاب في أقسام الشرطة وإهانتهم وكأنهم هم العدو الذي يهدد تلك البلاد، ولم يسلم طلاب الأزهر من سماع تلك الكلمة عندنا أطلق عليهم وكيل النيابة بالخائنون للوطن في بداية مرافعته أمام المحكمة التي انتهت بالحكم على القضية رقم 6959 بثلاث سنوات وعشرة آلاف جنيه كغرامة مالية. وحكم بثلاث سنوات على القضية رقم 6970.
وحكم بخمس سنوات وتغريمهم مائة ألف جنيه على القضية رقم 7332 واحدة لوكيل النيابة في جلسة واحدة، وكانت الأحكام السابقة بعد فترة طويلة جدًا قضاها الطلاب في السجن تحت التحقيق لم تسفر عن أي دليل على إدانتهم.
وفي غضون ذلك نعلن نحن طلاب الأزهر في سجن أبو زعبل إضرابًا مفتوح عن الطعام حتى تتحق المطالب الآتية:-
1- الإفراج السريع عن جميع الطلاب المعتقلين المحكوم عليهم وقيد التحقيق.
2- عدم الذهاب إلى المحاكم المنتدبة (أكاديمية الشرطة).
3- جلسات عاجلة بدلًا من التأجيلات طويلة المدى.
كما يؤكد الطلاب على أن التهديدات التي ألقاها رئيس المباحث/ أسامة مشهور من ترحيل إلى سجن وادي النطرون أو تشتيت الطلاب، أو التعامل معهم رسميًا وإجبارهم على ارتداء الأزرق في الزيارات للتأثير عن نفسية أهالي المعتقلين، أو حتى المعاملة "الميري" أو الرسمية وجعل الزيارات كل 15 يومًا، لن تجدي شيئًا ولا تزحزحهم عن مطالبهم. حيث أن الترحيل والنقل من سجن لآخر لا فرق فيه، فكلهم سجون، لن يتغير شيء. كما يهدد الطلاب بالتصعيد إن لم يتم تحقيق المطالب في أسرع وقت ممكن.
