أصبحت مافيا المواصلات أيقونة استغلال واضح من قبل السائقين ومعاناة قاهرة للمواطنين في محافظة البحيرة، ليشعر المواطن فى النهاية أنه فريسة وقعت ما بين مطرقة جشع السائقين ومالكي سيارات الأجرة وسندان تجاهل حكومات الانقلاب.
فمنذ انقلاب الثالث من يوليو انقلبت الموازين، واستغل سائقو سيارة الأجرة الغياب الأمني في الشارع، لتصل الأجرة إلى الضعف، وخاصة في إحدى قرى مركز مدينة أبوالمطامير.
وعند سؤال أحد السائقين عن سبب ارتفاع الأجرة إلى الضعف أجاب قائلا: "كل حاجه بتغلى اشمعنى أنا، والطريق طول الوقت زحمة، وبفضل واقف في الطريق ومبشتغلش بسبب الزحمة ولازم أعوض وقوفي ده لأن دي الشغلانة اللي باكل منها عيش".
أما المواطنون فقد أعربو عن استيائهم من تلك الزيادة، وأشاروا إلى أن إهمال الحكومة وصمتها هو سبب تلك الأزمة، حيث قال أحد أهالي قرية الحلاوجة: "احنا عندنا عيال في المدارس، وبيركبوا مواصلات أكتر من مرة في اليوم، والمسافة صغيرة ومع ذلك الأجرة أصبحت الضعف، والحكومة ساكتة".
وأضاف أحد الباعة بالقرية قائلا: الحكومة شغالة تمسك في الإخوان ومش شايفين مصالح الناس، ولما اتدخلوا عايزين يظلمونا إحنا ويحملونا فوق طاقتنا، ومش هنسمح للسواقين إنهم يغلوا الأجرة تاني.
وفي سياق متصل قام أهالي قرية الحلاوجة ظهر اليوم بقطع طريق أبوالمطامير اعتراضا على غلاء الاجرة المعتادة، حيث وضعوا إطارات السيارات على الطريق، مانعين السيارات من المرور، مما أدى إلى تكدسها على الطريق المؤدي إلى أبو المطامير.
وتبع ذلك حضور الشرطة، التى أطلقت النار على الأهالي المحتجين، مما أثار غضب الأهالي ،الذين ثارو وقامو بكسر سيارات الأمن وإصابة بعض عناصره، مما أدى إلى انسحابها على الفور من المكان.
