مافيا للمواصلات تدور في محافظة الأسكندرية ويقع المواطن فريسة لها،فمنذ انقلاب الثالث من يوليو انقلبت الموازين واستغل سائقو سيارة الأجرة الغياب الأمنى فى الشارع لتكون الأجرة الضعف.
وعند سؤال أحد السائقين عن ارتفاع الأجرة إلى الضعف كان جوابه " كل حاجه بتغلى اشمعنى أنا والطريق طول الوقت زحمة وبفضل واقف فى الطريق ومبشتغلش بسبب الزحمة ولازم اعوض "
ويأتى ذلك ضمن سلسلة تنتهى عند المواطن العادى الذى يدفع ضريبة الاستغلال ، حيث أن كل موقف بالمحافظة يخضع تحت سيطرة بعض من قطاع الطرق والبلطجية ويقومون بفرض الإتاوات على السائقين فيقوم السائق بزيادة الأجرة بالضعف منها لتعويض ما يدفعه كأتاوة وتأخر فى الطريق بسبب الازدحام المروري ،
أما بالنسبة للمواصلات العامة وبعد الاضراب الأخير لعمال الهيئة للمطالبة بحقهم كان رد المواطنين وهم فى انتظار "الترام" بمحطة مصطفى كامل باتجاه سيدى جابر الشيخ فقال أحد كبار السن: " انا انتظر الترام منذ ساعة ولايأتي وكل ما أسأل للمفتش فين الترام يقولى وأنا اجبها من بيتنا ؟ "
ووقالت مواطنة أخرى " هما مش عملوا اضراب عشان عايزين حقهم أنا واقفة منذ أكثر من تلت ساعة فين حقنا ؟ "
ولم يجد المواطنين أي نتيجة غير التوجه للسيارات الأجرة بدل الانتظار بدون فائدة
وبسؤال أحد المواطنين من غرب الأسكندرية عن المواصلات العامة قال: " احنا مبنشوفش أى اتوبيسات بتعدى من هنا خالص الكلام ده كان زمان دلوقتى مفيش غير اتوبيس مكيف كل كام ساعة وخلاص "
وبسؤال أحد العاملين بالهيئة العامة للنقل والمواصلات بالأسكندرية وهو يدعى ( م.أ ) كشف لنا السر وراء سبب تأخر أوعدم تواجد المواصلات العامة فى بعض الأماكن قائلا :
"الحكاية أن الفساد مازال موجود فى الهيئة بمعنى أن من بعد الانقلاب كان فى حظر تجوال العمال مكنتش بتشتغل لأن ممنوع الشغل فى وقت حظر التجوال ومفيش ركاب، العمال وقتها عملت وقفة لأن مرتبها بيعتمد على الإيراد اليومي من التذاكر وطبعا يوجد شغل وبالتالي لايوجد إيراد، اللى حصل أن الوضع اتغير وبقت فى نسبة ثابتة على متوسط إبراد العامل بعد الوقفة وكل عامل على حسب المتوسط الخاص به فمثلا هناك من يكون دخله 75 جنية ومن يكون دخله أكثر من ال100 جنية فى اليوم ،الآن لايوجد حظر تجوال، لكن لا توجد أي رقابة وبالتالي لماذا يشتغل العامل ويتعاطي راتبه كما هو سؤال عمل أو لم يعمل ؟! "
ويستأنف العامل "أما عن عدم خروج الاتوبيسات من غرب الأسكندرية هو أن العمال تذهب لاثبات الحضور ثم لاتعود للعمل أهم شئ بالنسبة إليه هو إثبات حضوره وفقط أو أنها تعمل على الطريق الصحراوي بسبب الزحمة ثم يثبت أن السيارة عاطلة ولا تعمل وبالتالي لايعمل باقي اليوم أو انه يركنها فى أي مكان ويعود بها آخر اليوم وهذا الأمر ينطبق أيضا على الترام في الرمل شرق الأسكندرية فتذهب العمال متأخرا وتعمل على هواها وفقط "
وفى النهاية من يدفع نتيجة الاستغلال والجشع هو المواطن فى ظل اختفاء تام للرقاية الأمنية فى المحافظة