شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الاغتيالات المعنوية.. سلاح إعلامي شديد التأثير

الاغتيالات المعنوية.. سلاح إعلامي شديد التأثير
  منذ جلوس الرئيس محمد مرسي على كرسي الحكم، وبدأت أعين الإعلام تترصد له كل كبيرة وصغيرة، ناهيك عن...

 

منذ جلوس الرئيس محمد مرسي على كرسي الحكم، وبدأت أعين الإعلام تترصد له كل كبيرة وصغيرة، ناهيك عن المؤامرات التي كانت تحاك ضده.

 

مئات القنوات التلفزيونية والجرائد والمواقع الإخبارية وبرامج، حاولوا اغتيال مرسي معنويًا، بين اتهامات بالفشل تارة، وبالديكتاتورية تارة أخرى، حتى تم التمهيد للانقلاب العسكري بعد سنة فقط من توليه الحكم.

 

والآن يخشى الانقلاب أن يذوق من نفس الكأس التي سقى منها، باغتيال معنوي أيضًا، ولكن هذه المرة ضد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عن طريق تدشين هاشتاج من مناهضي الانقلاب العسكري الأكثر إساءة له "#انتخبوا…."

 

 

 

هذا ما اعترف به خيري رمضان مُقدم برنامج "ممكن" على "سي بي سي" بأن هناك حملة اغتيال معنوية حدثت للرئيس محمد مرسي، وأن نفس الحملة تحدث حاليًا مع السيسي ولكن من أطراف مختلفة.

 

 

 

وأشار رمضان إلى أن "فكرة اغتيال الشخصية تم استخدامها من قبل ضد الرئيس محمد مرسي ونجح الأمر، ونفس اللعبة تمارس الآن بشكل أكثر قذارة ضد الجيش والسيسي من خلال فكرة اغتيال الشخص معنويًا والقول بأنه "نحس" ونشر الشائعات بأنه مرتبط بكل الخسائر والهزائم التي حدثت في عهده، فإذا انقطعت الكهرباء يقولون (يبقى فلان هو السبب)؛ حتى يتم تحقيق المراد واغتيال الشخصية معنويا ومن ثم الانقضاض عليها وتحميلها أكثر من طاقتها".

 

 

 

وأوضح إنه "مع إعلان عبد الفتاح السيسي – قائد الانقلاب العسكري- ترشحه لرئاسة الجمهورية، بدأت الحرب ضده وأكبر دليل على ذلك ما حدث في البورصة المصرية من هبوط مفاجئ للأسهم من خلال عملية اللعب والصناديق التي تدخلت فيها بعض الدول العربية ومنها قطر"، على حد قوله.

 

 

 

وتابع رمضان حديثه: "الحرب على السيسي لم تتوقف عند هذا الأمر، حيث دخل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تويتر وروجوا لهاش تاج بعنوان (سأنتخب السيسي)، وردًا على ذلك روجت بعض العناصر الإخوانية لهاش تاج آخر به ألفاظ سيئة".

 

 

 

 وفي هذا السياق قال "م.ب" 34 عامًا مهندس، أن الأنظمة في مصر دون باقي الدول لا يسقطها الشعب إلا عندما تُهان، المخلوع مبارك كان فرعونًا، وكان الجميع يخشى مجرد ذكر اسمه في المواصلات العامة، ولكن عندما رأى الشعب المصري مبارك يُهان في التحرير في الثورة انكسر حاجز الخوف، ونزل إلى الميادين لعزله.

 

ويضيف: "مع اختلاف الأمر كثيرا بالنسبة لمرسي، فكونه رئيس "متدين"، وينتمي لجماعة إسلامية، كان يمنع الكثير من سبه، ولكن عندما روج الإعلام لذلك بالمصلحات، أصبح الشارع، يُهين الرئيس مرسي، حتى حدث الانقلاب" على حد قوله.

 

وأوضح أن الفرعون الجديد الذي صنعه الإعلام –في إشارة منه إلى السيسي-، أسقطه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في هاشتاج "انتخبوا_.".

 

 

 

وفي السياق ذاته، يقول الناشط الحقوقي والسياسي البارز هيثم أبو خليل: "هاشتاج" بسيط ينتقد السفاح في عبارة عبقرية "انتخبوا_.." حقق 5 مليون في ساعات.

 

وأضاف الناشط الحقوقي في تدوينة له عبر "الفيس بوك": "ربما هذا أقل ردة فعل.. ربما هذه جهر بالسوء لمن ظلم.. ربما هذه وسيلة مقاومة في كسر هيبته ومسح كرامته ببلاط مصر كلها.. هذه مثل حملة كفاية.. لكن بلغة الثورة الجديدة".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023