وقعت مصادمات بين مؤيدي روسيا وآخرين من تتار القرم بسيفاستوبول عاصمة جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي بعد إعلان إلغاء اجتماع البرلمان الذي كان يناقش الوضع السياسي للبلاد مما أسفر عن إصابة 26 شخصا
حيث احتشد مناصرون لروسيا وتتار القرم المعارضين للانفضال عن أوكرانيا ونشبت مشاجرات بين الطرفين مما تسببت في إصابة 26 شخصا وذلك أمام مقر البرلمان قبل عقد اجتماعا استثنائيا حول الوضع السياسي للبلاد، وطوقت الشرطة المكان المحيط بالبرلمان وذلك منعا لدخول المتظاهرين ، ثم غادر تتار القرم وظل المناصرون لروسيا أمام البرلمان.
من جانب آخر أعلن رئيس المجلس الوطني للقرم "رفعت جوباروف" عن إلغاء الاجتماع المقرر للبرلمان عقب لقائه برئيس البرلمان "فلاديمير كونستانتينوف" مطالبا المحتشدين أمام البرلمان بالمغادرة بشكل سلمي، داعيا الشعب أن يتحلى بالصبر وأن يكون حذرا في هذة المرحلة.
ويذكر أنه عقب تصريحات رئيس البرلمان كونستانتينوف والتي قال فيها أن جمهورية القرم تسعى نحو الاستقلال كليا عن أوكرانيا في حال اتخذت الأزمة أبعادا خطيرة ولذا قرر البرلمان الاجتماع الاستثنائي في الوقت الذي خيم فيه التوتر علي المنطقة بشأن هذة التصريحات.
يذكر أن شبه جزيرة القرم أو "جمهورية القرم ذاتية الحكم" ضمن جمهورية أوكرانيا، تقع جنوب البلاد ويحيط بها البحر الأسود من الجنوب والغرب؛ فيما يحدها من الشرق بحر الآزوف، ويشكل الروس والأوكرانيون وأتراك القرم العناصر الأثنية الرئيسية المكونة لتلك الجمهورية. تعتبر مدينة "سيفاستوبول" – حسب تسمية الروس والأوكران – و"آق مسجد" أي (المسجد الأبيض) – حسب تسمية أتراك القرم – عاصمة البلاد السياسية والاقتصادية؛ وتعتبر اللغة الأوكرانية إلى جانب اللغة التركية القرمية لغتين رسميتين في جمهورية القرم
