يبدو أن عقارب الساعة تعود بنا إلى أيام حكم المخلوع حسني مبارك بما فيها من نهبٍ واحتكار لجميع الموارد الطبيعية ,فمع مرور الأيام في ظل الانقلاب العسكري على البلاد ، بدأت مشاكل جديدة في الظهور على مختلف الأصعدة .

مشكلة احتكار المياة واحدة من أهم المشاكل التي ظهرت على الساحة من جديد في محافظة الشرقية خاصة مركز منيا القمح ، حيث يشتكي الفلاحون من قلة وانعدام المياه اللازمة لري الأراضي والمحاصيل الزراعية نتيجة لقيام بعض الرأسماليين باحتكارها عن طريق بناء سد أو بما يسمونه قنطرة تمنع وصول الماء للأراضي ومن ثم يقومون ببيعها بأغلى الأسعار عندما يريدون ..

كما يعاني الفلاحون بالقرى المجاورة من مثل قرية النكارية وشيبة وقرى اخرى من نفس المشكلة حيث أن القرى تم وصلها بفروع مياه ممتدة من مركز منيا القمح..

ويقول أعرب أحد الفلاحين عن إستيائه قائلا :  " نظام مبارك رجع تاني ، السنة اللي فاتت كان في مية كتير وفي نفس الوقت كان فيه زراعة رز ، عايزين نسقي الارض عايزين ناكل عيش "

أبدى جميع الفلاحون خوفهم من استمرار احتكار المياه بهذا الشكل لأنه بالتالي ستتبعها مشكلات كثيرة كارتفاع أسعار المحاصيل بشكل مبالغ فيه نتيجة لقلتها ،،

بدأت هذه المشكلة في تلك القرى المعدودة وان استمرت في التصاعد على مختلف المحافظات ستصبح مشكلة كبيرة وعائقاً أمام الثروة الزراعية , حيث ستؤثر سلباً علىالاقتصاد المصري الذي بدأ فعلاً بالانهيار .