ذكرت صحيفة" Der Standard "السويسرية أن الهيمنة العسكرية على منصب الرئيس في مصر توقفت لفترة مؤقتة بعد عزل الرئيس مبارك، ولكن سرعان ما عادت الأمور لطبيعتها بظهور الفريق السيسي والذي توج مؤخراً بلقب مشير.
وعلى الرغم من عدم إعلان السيسي موقفه رسميا إلا أن الجميع لم يعد لديه شك في ترشحه للرئاسة.
وتساءلت الصحيفة عن طبيعة المرحلة التي ستكون عليها مصر بعد تولي حاكم عسكري مثل السيسي يؤمن بمبادىء القومية وينظر إليه على أنه رئيس إنتقالي حقيقي.
ونقلت الصحيفة عن جلبيرت أشقر(Gilbert Achcar) ، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن (SOAS)أن السيسي يحاول التأقلم تدريجيا مع فكرة أن يصبح رئيسًا فبحكم كونه رجل المخابرات العسكرية فهو ليس غبيا ويعلم أن الرئاسه في طريقها إليه ولكنه يعلم أيضا أن الانتقادات ستوجه إليه حال استمرار المشاكل الإجتماعية والإقتصادية.
وأن ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية يأتي مع تحصين الجيش في الدستور وإعطاء الصلاحية للمجلس العسكري لتعيين وزير الدفاع وذلك لعدم تكرار سيناريو الانقلاب الذي حدث مع مرسي، وخاصة بعد أنباء ترشح رئيس الأركان السابق سامي عنان، والذي أحدث جدلا داخل المؤسسة العسكرية.
وأضاف أن ترشح السيسي سوف يضمن استمرارية الجيش في المشهد وأيضا الشعبية التي يحظى بها.