شعار رابعة الذي يرفرف دوما مع الأصوات المنادية بعودة الشرعية، والمنددة بممارسات الإنقلاب القمعية تجاه معارضيه, أضحى شعارا للعالم أجمع كصرخة مدويـة تخترق شغاف القلوب لتعيد للأذهان ميدان الرفعة والعزة, الذي تطهرت أرضـه بدماء لشهداء حملوا لواء الإيمان بشرع الله وجعله نهج حياة .
فشعار رابعه بلونيه الأصفر الذي يرمز للقدس, والأسود الذي يرمز للكعبه المشرفة, قام بتصميمه كل من التركيين: صالحة ايرين , وجهاد دوليس, صمموه ليعد صوت صارخ لما حدث من مجزرة في حق مؤيدو الشرعية.
تقول صالحة إن "واحد من الألوان (الأصفر) هو من صورة رأيتها منذ سنوات .. كانت الشمس ساطعة على مسجد قبة الصخرة, وإعتبرت أنه كلما تمرد المسلمون ضد القسوة التي يقومون بها تجاه أنفسهم أو غيرهم، أتذكر أشعة الشمس هذه, فتشعرنى بالأمل.
أما عن الأسود، وهو يرمز لمشهد في ميدان رابعة العدوية، كانت هناك صورة رأيتها قبل المذبحة، وربما في في شهر رمضان لسيدة متشحة بالسواد؛ كانت تصلي وتفتح يديها في وسط الساحة, ذكرتني بالكعبة المقدسة … الكعبة هي القبلة لدينا … كلما تهنا في العالم، وجدنا الطريق الصحيح لنعود, ونوجه وجوهنا نحو الكعبة حيث بوصلتنا".
وعن تصميمهما قالت صالحة وجهاد: "لقد كنا سعداء حقا أن نكون جزءا من شيء اعتمد من قبل المسلمين ليكون شعار تحركهم".
واستطردوا قائلين : شاهدنا ثورة 25 يناير في مصر عن كثب لمدة 3 سنوات، وبكينا دما لأجل سوريا, والشعوب التي تريد أن تتحكم بمصيرها، وليس أن يتحكم بمصيرها قوى خارجية أو ديكتاتوريات وراثية.
نحن المسلمون عانينا لسنوات، رأينا أولئك الذين يعطون محاضرة عن الحضارة والغناء وأغاني الثورة, وأيضا أولئك الذين يقدمون المشورة لنصبر، لكن الموت مازال مستمرا, وسوف يستمر ما لم نحمي بعضنا البعض".
واختتموا حديثم بتوجيه رسالة للعالم: "علينا أن نتعلم أن نقف جنبا إلى جنب بعد الآن، وعلى الناس آن يقرروا ويحددوا موقفهم , فلا حاجة للاحتيال والتلاعب أو الضبابية, إما الوقوف إلى جانب الظالم أو الوقوف مع المظلوم".