شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تخاذل الغرب تجاه سوريا.. انذار شديد اللهجة للربيع العربى

تخاذل الغرب تجاه سوريا.. انذار شديد اللهجة للربيع العربى
ثلاث سنوات هي عمر الثورة السورية الحالمة بسوريا حرة خاليه من أي نظام قمعي حتي الآن غير أن الهدف لم يتحقق ولم تقترب منه...

ثلاث سنوات هي عمر الثورة السورية الحالمة بسوريا حرة خاليه من أي نظام قمعي حتي الآن غير أن الهدف لم يتحقق ولم تقترب منه سوريا حتي في ظل نظام قمعي استخدم أبشع الأسلحة ضد المدنيين العزل وتسبب في تهجير الملايين .

 

وبرغم سعي الدول الكبري لإظهار إدانتها لتلك المجازر فقط بالكلام حتي اللحظة دن أي تدخل عسكري كما حدث بليبيا منذ أكثر من عام إلا أنها لم تحقق سوي عقد مؤتمري جنيف 1،2والذين انتهيا بنتيجة متوقعة من العديد من الخبراء والمتابعين للمشهد السوري،ونحاول هنا الإجابة عن سبب هذا الصمت العربي والدولي عن تدخل حقيقي ينهي معاناة الشعب السوري الذي أصبح لاجئ بين تركيا والأردن ومصر ولبنان وباقي الدول العربية .

 

لماذا لا يتدخل الغرب بسوريا؟

 

تساءلت مجلة تايم الأميركية بشأن تضاؤل فرصة حصول الشعب السوري على ما يشبه تلك التي حصل عليها الشعب الليبي، والمتمثلة في التدخل العسكري الغربي لحماية المدنيين.

 

وأوضحت المجلة أن قادة الغرب وغيرهم من قادة العالم دفعوا مجلس الأمن للانعقاد في مارس 2011 ولاتخاذ قرار لحماية الليبيين من خلال كل الإجراءات الممكنة.

 

وأشارت تقارير إلى أن القوى الغربية قد تواجه مصاعب وتحديات كبيرة في حال تدخلت عسكريا ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك على المستويين السياسي والعسكري، أكثر من تلك التي واجهها الغرب في ليبيا.

 

ونسبت تايم إلى معهد الخدمات الملكي المتحد لخدمات الأمن والدفاع -والذي يخدم الحكومة البريطانية- القول إن التدخل في ليبيا تم في لحظة نادرة جمعت قادة العالم في ظل ظروف معينة.

 

أما الرئيس السوري استغل العام الماضي في تحديث قدراته الهجومية الجوية والبحرية وفق أحدث الأنظمة العسكرية الروسية، وذلك حسب تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي

 

وقالت إن الأسد يختلف عن العقيد الراحل معمر القذافي، موضحة أن الرئيس السوري استغل العام الماضي في تحديث قدراته الهجومية الجوية والبحرية وفق أحدث الأنظمة العسكرية الروسية، وذلك حسب تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي.

 

وأوضحت أن روسيا دعمت الأسد بصواريخ مضادة للطائرات وبأخرى متوسطة المدى خفيفة الوزن متحركة محمولة على آليات، مما يجعلها أهدافا صعبة أمام الطائرات المقاتلة، كما زودت موسكو حديثا نظام الأسد بمقاتلات متطورة من طراز "ميغ 29" وبأنها زودت سوريا سنويا منذ عام 2007 بمئات الدبابات من طراز "تي 72"، وأن المعارضة صورت هذا النوع من الدبابات أثناء هجومها على مدينة حمص مؤخرا.

 

كما دعمت موسكو دمشق بصواريخ أخرى مضادة للطائرات العام الماضي، بما فيها صواريخ من طراز"40 إس أي 17" وغير ذلك من أنظمة الصواريخ الأخرى.

 

وأشارت تايم إلى أن القذافي لم يتلق من روسيا ما تلقاه الأسد، وأن العقيد الليبي الراحل عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، لكنها لم تتم.

 

وقالت إن القذافي جلب الدمار لنفسه عندما أعلن أنه سيقتل أهالي المدن والبلدات الليبية كالجرذان، وأنه لم يكن يملك أصدقاء أقوياء وأنه كان يعيش معزولا بطريقة تختلف عن حال الأسد.

 

فيما قال العديد من المراقبون أن الغرب لا يريد التدخل الجاد حتي اللحظة كما ليبيا لأنه يرفض أن تكون هناك ثورة أخري بالعالم العربي وأن تكون هذه نهاية رغبات أي شعب عربي لتحقيق الديمقراطية وإنهاء الأنظمة القمعية التي ظلت طوال عقود تتحكم بالشعوب والموارد وتعطي الفتات لشعبها وتنهب هي ما ليس من حقها .

 

وأيد المراقبون ذلك الرأي بشده خاصة بعد بروز موقف الغرب طوال السنوات الثلاث لعمر الثورة التي لم يخرج الغرب بها سوي بتصريحات إدانة فقط ،ومرجحين أن التدخل بسوريا سيضعهم في مواجهة حقيقية مع إيران هو ما لا يريده الغرب حتي اللحظة ،كما أن سوريا ليست كليبيا بها البترول والثروات التي تجذب الغرب وتجعله يتخذ ذلك الموقف العاجل مع سوريا كما ليبيا برغم أن ما يحدث بسوريا من مجازر لا يقارن علي الإطلاق بما في ليبيا.

 

جنيف2.. لا نتائج محققة

 

بعد أكثر من نصف عام علي مؤتمر جنيف 1 تم عقد مؤتمر جنيف 2 بمشاركة قوي عديدة لحل الأزمة السورية.

 

وللمرة الأولى منذ اندلاع الصراع السوري في شهر آذار مارس من العام 2011 جلس ممثلون عن الحكومة السورية وممثلون عن المعارضة إلى طاولة المحادثات في مونترو بسويسرا، في إطار ما يُعرف بمؤتمر جنيف اثنين الذي يُعقد برعاية منظمة الأمم المتحدة وبمشاركة عدد كبير من القوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، مع أن إيران ـ الحليف الأبرز للرئيس الأسد ـ غابت عن أعمال القمة.

 

أما المعارضة السورية الممثلة في مونترو فشددت على ضرورة رحيل الرئيس السوري ، فيما أكد ممثلو النظام أن بشار الأسد سيبقى في منصبه بل اعتبروا أن مسألة تنحي هذا الأخير عن السلطة تشكل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه.

 

وزير الخارجية السوري وليد المعلم بدوره اتهم المعارضة السورية بالخيانة وقال إن أعضاء المعارضة هم عملاء يسعون إلى تحقيق مصالح قوى خارجية موجها إصبع الاتهام إلى الدول الخليجية ـ دون أن يسميها ـ مشيرا إلى أنها تستخدم عائدات النفط لشراء السلاح وتغذية الصراع السوري.

 

في غضون ذلك اعتبرت المعارضة السورية أن ما يحصل اليوم في البلد العربي يُعيد إلى الأذهان الجرائم النازية الرهيبة، وطلبت إلى الوفد الحكومي السوري أن يوقع فورا على الخطة الدولية لانتقال السلطة. هذا وطالبت المعارضة الجماعة الدولية بنشر مراقبين على الأرض ليقوموا بتوثيق حالات التعذيب التي تحصل في المعتقلات السورية.

 

مجازر تقشعر لها الأبدان

 

من جانبها طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم بضرورة الوقف الفوري لاستهداف الأطفال والمدنيين الأبرياء ، ووصفت الانتهاكات بحق أطفال سوريا التي رصدها التقرير الأول للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنها "تقشعر لها الأبدان، وترسم صورة مرعبة لمعاناة الأطفال السوريين منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

 

كما كشف فريق من المحققين بجرائم الحرب بيناير الماضي  عن حالات قتل ممنهج لأكثر من 11 ألف سوري داخل سجون النظام، أظهرت الصور حالات من القتل بأقسى أنواعه والتعذيب خنقا أو جوعا أو الصعق الكهربائي، بعض السجناء فقئت عيونهم أو قتلوا خنقا بقضبان من حديد مسنن، تتراوح أعمار الضحايا بين عشرين وأربعين عاما.

 

حيث تم تسريب هذه الصور عن طريق منشق خدم 13 عاما في الشرطة العسكرية السورية، كان مكلفا بتصوير الجثث التي نقلت إلى المستشفى بعد أن قضى أصحابها تحت التعذيب. خرج من البلاد سرا وسلم الصور إلى المعارضة السورية والتي بدورها سلمتها للجنة شكلت من محققين بجرائم الحرب وخبراء في الطب الشرعي وتحليل الصور.

 

ويرى المحققون أن الصور تعد الدليل الأكثر تفصيلا وقوة من أي دليل آخر، يمكن تقديمها للمحكمة الجنائية الدولية فهي تثبت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

الموقف العربي

 

تبنى موقف من جانب الجامعة العربية كان يتطلب إرادة سياسية توافقية تتجاوز ميثاق الجامعة الذى لا يحتوى على آلية قانونية ملزمة لتسوية الأزمات التى تقع داخل حدود أى من دولها، كما أن تردد الدول القائدة فى النظام العربى فى تحديد مواقفها من الأزمة، أدى إلى تأجيل دخول الجامعة على خط الأزمة!

 

الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أكد أن أي تحرك لمعاقبة النظام السوري لا بد أن يكون في إطار مواثيق الأمم المتحدة، خاصة وأن ميثاق جنيف واتفاقية الأمم المتحدة تجرم استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاعات المسلحة.

 

ووصف العربي ما يجري حاليا بشأن الأزمة السورية بمثابة ما سماها "الحرب الباردة من نوع جديد على المستوى الدولي"، وقال "ندور في حلقة مفرغة".

 

وللآن برغم مشاطرة العالم الحزن مع السوريين الذين قتل منهم مئات الآلاف حتي اللحظة وشرد الآلاف  إلا أن كل ما وجده السوريين المعانين علي الأرض هو كلمات فقط هم ليسوا بحاجة إليها هم بحاجة إلي موقف فعلي وإجراء يوقف النظام السوري الذي يجد دعما من إيران وسوريا وحزب الله بكل السبل بشرية وأسلحه وغيرها بينما السوريين العزل وبعض المنشقين من الجيش والمنضمين لهم من المدنيين بمواجهة أسلحه كيماوية وبراميل متفجرة وأكثر وسائل التعذيب بشاعة، فمتي يكون هناك موقف حازم لمعاناة السوريين علي الأرض؟.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023