قالت الدكتورة نادية مصطفى أستاذ العلاقات الدولية، ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة أن "محاسن حملة الحشد والتعبئة للدستور الانقلابي، وما بعدها، أنها كشفت المزيد من التناقضات بين مكونات التحالف الانقلابي: ( أنصار نظام مبارك المخلوع، شركاء ثورة 25 يناير المتحالفين لإسقاط الإخوان، حزب الكنبة، عبيد البيادة)، كما كشفت هذه الحملة عن حقيقة ما يواجهه الانقلاب من مأزق".
وأضافت مصطفى: "أزمة عزوف الشباب عن الاستفتاء، وفواح سوءات عسكرة الدستور وتفتيت مؤسسات الدولة وسلطاتها، ومهزلة الحشد والتفويض لترشيح السيسي، وإخفاقات وقف الإرهاب في سيناء، وتدفق التقارير الدولية عن انتهاكات الدولة البوليسية للحريات وحقوق الإنسان، وارتفاع أصوات من بين "الانقلابيين" ترفض تشويه ثورة 25/ يناير وشبابها، وتزايد التوقعات عن التئام اللحمة من جديد بين الشباب الشركاء في ثورة 25/1. وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لهذه الثورة. جميع هذه المشاهد تعكس مآزق للانقلاب ولكنها محاسن في نفس الوقت تعكس خوفه واضطرابه".
واختتمت مصطفى حديثها بتساؤلات عن كيفية احتفال السلطة بثورة 25 يناير التي انقلبوا على مكتسباتها؟ وهل سلطة الانقلاب في حاجة لدعوة الناس للاحتشاد للاحتفال في ظل تأمين غير مسبوق؟ وماذا عن احتياجات أهل مصر المطحونين؟ وإلى متى سيطول صبرهم على الوعود الكاذبة للانقلاب؟
