اعتبر بيان صادر عن ما يزيد على ثلاثين عالما من علماء المملكة العربية السعودية أن موقف حزب النور المصري واصطفافه مع الانقلاب العسكري "خطأ فادح عظيم لحزب النور في اصطفافه مع الانقلاب، وما ترتب عليه من تعطيل لأحكام الشريعة، وإسهامه في التسويق للدستور الجديد باسم الإسلام".
واستدرك البيان بأن "هذا التأكيد لا يعني بأي حال التزكية المطلقة للوضع السابق للانقلاب ولا للدستور الذي كتب إبان تلك الفترة، وأن وقوف علماء المسلمين في صف تأييد ما تم في ذلك العهد كان دافعه إعمال قاعدة الموازنات الشرعية، التي تبيح ارتكاب بعض المحظورات أو ترك بعض المأمورات لدفع المفاسد الكبرى أو للعجز، وكل ذي بصيرة يعلم أن وضع مصر قبل الانقلاب خير من وضعها بعده في شؤون الدين والدنيا، وهذا كافٍ للحكم بتحريم هذا الانقلاب والإعانة عليه أو الإسهام فيه".
ودعا البيان "العلماء والمؤسسات والجماعات والقوى الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، أن يبذلوا كل الجهود الممكنة للتواصل مع قادة حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية المؤيدين له، ونصحهم وتذكيرهم بالله تعالى لدفعهم إلى تعديل مواقفهم والأوبة إلى الحق، وتدارك الأمر قبل فوات الأوان".
ووقع على البيان أربعة وثلاثون من علماء السعودية المعروفين، بينهم الشيخ أ.د.علي بن سعيد الغامدي، والشيخ د.عبدالله بن محمد الغنيمان، والشيخ د.أحمد بن عبدالله الزهراني، والشيخ أحمد بن عبدالله آل شيبان، والشيخ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي، والشيخ د.خالد بن عبدالرحمن العجيمي، والشيخ د.محمد بن سليمان البراك، والشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي، والشيخ عبدالله بن علي الغامدي.