اعتبرت صحيفة جارديان البريطانية، أن مصر تسير في الاتجاه الخطأ، وفي نهاية الأمر، سيتمكن الفريق اول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، من السيطرة على الحكم، لتعود مصر إلى الاستبداد مرة أخرى.
وقالت الصحيفة في مقال بها، الجمعة، المعنون بـ"الربيع العربي: نجح في تونس، وضاع في مصر"، انتهت كل من مصر وتونس، من بناء دستوريهما الجديدين، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة"
وأشار المقال إلى أنه بسبب خوف المصريين من الثيوقراطية، ناشد بعضهم الجيش، بالقبض على محمد مرسي، أول رئيس منتخب، وقتل الثورة، حسبما جاء في الصحيفة.
وأضاف، أنه في حين أن الجيش التونسي طالما أبدى القليل من الاهتمام بالسياسة، فالجيش المصري كان دائمًا على عرش الرئاسة منذ عبدالناصر
.
ولفت إلى أن جذور الجيش عميقة في كل من الثقافة والاقتصاد في مصر، بالإضافة لما كشفت عنه تسريبات (ويكيليكس) بامتلاك الجيش لشبكة واسعة من الشركات، جعلته مؤسسة شبه تجارية.
وذكر المقال، أنه في الوقت الذي تمت فيه الموافقة على دستور يرسخ الحكم العسكري في مصر بنسبة 90%، وسط دعوات للمقاطعة وأحداث عنف، أنتجت تونس دستورًا ديمقراطيًا يحظى بتوافق الكل.
وأوضح، أن أهم الاختلافات بين النموذج المصري والتونسي يكمن في طبيعة النخبة الإسلامية التي فازت في أول انتخابات حرة في كلا البلدين، والمتمثلة في حزب النهضة في تونس، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتابع المقال:"بينما تحرك حزب النهضة بحذر ومراعيًا للآراء المختلفة في صياغة الدستور، قام الإخوان بكتابة دستور رفضته جميع القوى".