يرى النائب السابق من الحزب الديمقراطي جين هارمان أن "توضيح السرد حول ما ترمز إليه سياسة الولايات المتحدة" سوف يساعد في ردع الإرهابيين في المستقبل، وهذه المشكلة لدينا من الأساس لأننا لا نقوم بعمل جيد للتوضيح.
بالنظر إلى أن الأحداث الجارية على أرض الواقع تتحدث بصوت أعلى من أي كلمات، فـأنا أعتقد أن الولايات المتحدة أظهرت بما لا يدع مجال للشك ما ترمز إليه؛ فقد أنشأت الولايات المتحدة مستنقعات في منطقتين استراتيجيتين، وافتتحت حربا استهدافية بقيادية السي آي ايه (المخابرات الأمريكية المركزية)، ثم تجاهلت الانقلابات في مصر وهندوراس، و أرسلت مليارات الدولارات لـ"إسرائيل" على الرغم من انتهاكها للقانون الدولي، ووضعت السياسات التجارية التي تسمح للشركات الأمريكية للعبث في الاقتصاد الخاص للدول النامية. وهذه فقط هي أفظع الأمثلة.
كان أحد أقاربي يعمل في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) خلال أحداث 11 سبتمبر 2001، لذلك فأنا أنظر الى التهديدات الإرهابية بجدية؛ ولكن إذا أردنا تغيير مسار الجامعات الجهادية بعيدا عن التطرف والإرهاب فعلي الولايات المتحدة الأمريكية تغيير سياستها الخارجية تجاه هذه الدول.
الإرهاب لا يقتصر على أي فئة معينة أو إيديولوجية سياسية أو دينية، كذلك الإرهاب لا يجب مكافحته بوسيلة واحدة، وهي العنف. عندما نعطي اهتمامنا لـ"مجموعة واحدة"، فنحن نجعل الوسيلة للآخرين أسهل لـ"تنفيذ الهجمات".
في يناير الماضي، أفاد مركز الأكاديمية العسكرية الأمريكية في مكافحة الإرهاب أنه منذ هجمات 11/9 ، والأفراد المرتبطة مع تنظيم القاعدة أو الجماعات المماثلة له ارتكبوا 37 جريمة قتل في الولايات المتحدة من إجمالي حوالي 180،000 جريمة.
التفاوت بين الهجمات الإرهابية الفعلية التي يرتكبها المتطرفون وعدد المسلمين الذي يتم رصدهم والقبض عليهم تثبت مدى التمييز العنصري للمسلمين والسياسات الخاطئة لمكافحة الإرهاب.
