شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شهيدان وعشرات الجرحى حصيلة”حرب الداخلية”على الأزهر اليوم

شهيدان وعشرات الجرحى حصيلة”حرب الداخلية”على الأزهر اليوم
  تحولت جامعة الأزهر اليوم (السبت) بفرعيها "مينة نصر والدراسة" إلى ساحة حرب ، شنتها قوات أمن الإنقلاب...

 

تحولت جامعة الأزهر اليوم (السبت) بفرعيها "مينة نصر والدراسة" إلى ساحة حرب ، شنتها قوات أمن الإنقلاب مدعومة بالبلطجية المسلحين بالأسلحة البيضاء والملوتوف ، على طلاب الجامعة دون استثناء ، مع بداية اضرابهم السلمي عن حضور إمتحانات الفصل الدراسي الأول ، التي كان من المقرر بدئ انعقادها اليوم.

 

بدأت الأحداث في السابعة صباحا ، حين بدأ الطلاب احتجاجاتهم أمام كليات " التجارة والزراعة والهندسة والتربية" بإعلانهم عن موقفهم من الإمتحانات بالإضراب السلمي ، حتى عودة حقوقهم المسلوبة ، والإفراج عن زملائهم المعتقلين ، والقصاص للجرحى والمصابين.

 

وفوجئ الطلاب بجحافل الأمن المركزي المدججة بالأسلحة ، تخرج من مبنى الإدارة الجامعية  ، حيث مقر رئيس الجامعة ، لتبطش وتصيب وتعتقل كل من يقف أمامها ، وهرع الطلاب على إثرها للإحتماء بمباني كلياتهم ، إلا ان رصاصات الامن الطائشة ، أصابت أحد طلاب كلية التجارة ويدعى خالد الحداد المقيد بالفرة الثالثة ، وأردته قتيلا في الحال ، أمام أعين الطلاب.

 

كما ارتقى الطالب إسلام أسامة بالفرقة الأولى كلية التجارة  ، قسم الإنجليزى ، شهيدا بعد إصابته من قبل قوات الأمن أثناء دخوله من باب الجامعة الرئيسي بجوار كلية الطب.

 

وأكد شهود عيان من الطلاب أن قوات الأمن ، أشعلت النيران بالمبنى الرئيسي لكلية التجارة ، للتغطية على الجرائم التي ارتكبتها في حق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ، وذلك بعد قتل طالب الكلية ، واصابة العشرات بحالات اختناق وجروح ،جراء قنابل الغاز المسيل للدموع ، وطلقات الخرطوش.

 

وذكرت وزارة الداخلية ، عبر المتحدث باسمها ان طلاب الأزهر هم من قاموا باضرام النيران في مبنى كلية التجارة.

 

كما أطلقت قوات الأمن طلقات الخرطوش على الطلاب المتواجدون أمام كلية الهندسة أدى إلى إصابة عدد من الطلاب ، أحدهم في حالة حرجة  ، ويدعى تميم زغلول ، طالب بالفرقة الاولى بكلية الهندسة ، وهو الآن في غرفة الرعاية المركزة ، على اثر إصابته بطلقة خرطوش من مسافة قريبه ، في الصدر والوجه.

 

واعتقلت قوات أمن الإنقلاب ما يقرب من 100 طالب ، من المتواجدين بالجامعة من بينهم مصابين بطلقات خرطوش وباغماءات تيجة الإختناق من الغاز.

 

وفي فرع الجامعة بمنطقة الدراسة بوسط القاهرة ، حيث كليات الللغة العربية والإعلام والشريعة والقانون وأصول الدين لم يختلف الأمر كثيرا ، فقد اقتحمت قوات أمن الإنقلاب ، ومعها حشد من البلطجية ، أسوار الجامعة فبيل بدأ الموعد المحدد للإمتحانات ، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش ، مما أى إلى هروب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الكليات ، إلى المناطق المحيطة بالجامعة ليستقبهم البلطجية بالضرب والسحل.

 

وتمكنت قوات الإنقلاب من اعتقال 57 طالبا من فرع جامعة الأزهر بالدراسة ، من بينهم طلاب وافدين ، وقاموا بترحيلهم لقسم شرطة الجمالية.

 

وصرح الدكتور أحمد زارع المتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر ، والأستاذ بكلية الإعلام أنه قد تقرر ، تأجيل امتحانات الفرقتين "الثانية والرابعة" ليوم 23 يناير القادم ، بسبب انخفاض نسبة الحضور لأقل من  50 % .

 

لم يختلف الأمر كثيرا في فرع  الجامعة للبنات ، فلقد هاجمت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية ، كليات الدراسات الإنسانية  والهندسة ، واعتقلوا العشرات من الطالبات ، وقاموا بسحلهن وضربهم ضربا مبرحا ، حتى أصيب البعض منهم بحالات إغماء نتيجة  التعامل الأمني العنيف معهن.

 

وأطلقت قوات الإنقلاب الغاز المسيل للدموع ، في الحرم الرئيسي لجامعة البنات ، وأمام مباني الكليات ، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق ، بالإضافة لإغلاق الأمن للباب الرئيسي للجماعة ومحاصرة الطالبات مما تسبب في هروبهن من أعلى الأسوار المطلة على المدينة الجامعية للبنين.

 

ومنعت قوات الإنقلاب سيارات الاسعاف، والمساعدات من دخول الحرم الجامعي لإسعاف الطلاب المصابين ، كما هاجمت المستشفى الميداني الذي أقامه طلاب كلية الطب داخل إحدى المباني بالمدينة الجامعية.

 

وأكدت حركت طلاب ضد الإنقلاب بجامعة الأزهر ، في بيان لها ،  على إصرار الطلاب  للمضي قدما في إضرابهم عن حضور الإمتحانات ، وان الدماء التي سالت اليوم ، ستكون وقودًا لثورتنا و لعنةً على القتلة حتى سقوط الانقلاب.

 

وأوضح البيان أن نجاح الإضراب اليوم ، قد أصاب الانقلابيين بالجنون والذعر التام، وأن قرارت المجلس الأعلى للجامعات بمنع التظاهر قد وُضعت بالفعل تحت أحذية الطلاب، وأن بقاء هؤلاء المجرمين لن يطول ، ونبشر شيخ العسكر الذي باع شرفه وعمامته بأبخس الأثمان بأن مكانه سيكون إلى جوار قائد الانقلاب على المشنقة في ساعة الحساب التى إقتربت كثيرًا.

 

واستنكر البيان ما وصفوه  بالصمت المخزي لكل من ادعى الثورية والسعى وراء حقوق الإنسان ، الذي سيكون لعنةً على هؤلاء الصامتين ، ولن يكون لهم مكان في المستقبل الحر لهذا البلد.

 

وأكد د.يحي إسماعيل أستاذ الحديث بالجامعة ، وأمين جبهة علماء الأزهر ، في اتصال هاتفي بفضائية الجزيرة  ، أن من يتأخر عن غوث نداء الاستغاثة  آثم ومجرم ، كما أن هؤلاء الطلاب حملة علم شرعي ، وهم عرضنا وعرض الأمة ، ومن يحارب مسلما بسبب دينه فهو كافر بالإجماع.

 

واستنكر أحمد البقري ، رئيس اتحاد طلاب جامعة الازهر ، ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر ،ما وصفه بالمجزرة التي ارتكبتها قوات أمن الإنقلاب بحق الطلاب ، وتوعد بمحاسبة رئيس الجامعة وشيخ الازهر ، ومحاكمتهم مع قادة الإنقلاب.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023