أكد الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، أنه يرفض فكرة الرئيس التوافقي، قائلاً: إنه مختلف عليها بشكل كبير وتشهد جدلاً واسعًا، وبالرغم من أن البعض قد يقبل بها إلا أن أغلب القوى السياسية ترفضها، خاصة في ظل تعدد المرشحين، منتقدًا بعض القوى السياسية التي تتحدث وكأنها هي صاحبة القرار الأول والأخير.
ورفض في تصريح لـ "رصد.كوم" أن يكون هناك تنسيق بين القوى السياسية حول اختيار الرئيس القادم بأي شكل من الأشكال، وقال: "هناك من يتوهم أن لديه القدرة على التحكم في إرادة الشعب، ويجب على الأحزاب ترك حرية الاختيار كاملة للشعب لاختيار الأكفاء بمحض إرادته".
وذكر عبد الغني أن حزب البناء والتنمية سيطرح فكرة دعم مرشح بعينه للرئاسة داخل الجمعية العمومية للحزب كلها وليس الهيئة العليا أو مجلس الشورى الجماعة الإسلامية فقط، لأن الأمر هام للغاية وخطير فهو يتعلق بمنصب حساس، وسيتم عمل استبيان لاستطلاع آراء الأعضاء، مشيرًا إلى أن القرار النهائي لحزبه سيعلن بعد مناقشة جميع البرامج المطروحة والتحاور مع جميع المرشحين، وقد ينتهي الأمر إلى عدم إعلان المرشح الذي سيدعمه الحزب تاركًا حرية الاختيار لأعضائه، وسوف يتم الانتهاء من ذلك خلال الأيام القادمة.