"الغباء من جنود الشيطان"، تلك العبارة التى أعجبتنى قائلها إمام أهل السنة الشيخ محمد عبد الهادى إمام الجمعية الشرعية، وكنت قد اتصلت به فور علمى بقرار الحكومة التحفظ على أموال أكثر من ألف جمعية، من بينها العديد من الجمعيات الإسلامية الكبرى مثل الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة.
وفى يقينى أن هذا القرار لو تم تطبيقه سيكون أخطر على مصر من الانفجار الإرهابى الذى وقع بالدقهلية وراح ضحيته العديد من الأشخاص، فهذا يعنى ببساطة أن الحكومة قد أعلنت الحرب على التيار الإسلامى كله، ولم يعد خلافها مقتصرا على الإخوان وحدهم مما يدفع البلاد والعباد إلى الهاوية ويزيد من قسمة مصر وتمزيق أهلها بطريقة لم تعرفها بلادى من قبل.
ولكن ما الذى دفع الحكومة إلى اتخاذ هذا القرار الطائش؟
تقول إن غرضها تجميد الأموال التى تستخدم فى إثارة المظاهرات والفوضى، لكن تلك الجمعيات لا صلة لها بالمظاهرات من قريب أو بعيد.. بل بالسياسة كلها.
وقال مصدر رسمى إن مساعد وزير العدل المكلف بتنفيذ حكم محكمة الأمور المستعجلة الخاص بالتحفظ على أموال جمعية الإخوان المسلمين الصادر فى سبتمبر الماضى أعد 72 كشفا يضم 1055 جمعية مطلوب تجميد أموالها، من بينها الجمعية الشرعية وأنصار السنة، وأنه تم أخطار البنوك رسميا بأسماء تلك الجمعيات!
وواضح التخبط والفوضى والرغبة فى الانتقام من التيار الإسلامى كله عند تنفيذ هذا القرار الظالم لأنه ببساطة لا يشملها! ولا يبقى إلا القول المأثور لإمام الجمعية الشرعية الذى أعجبنى عندما قال: الغباء من جنود الشيطان!