هل هناك أمل فى وضع حد للصراع القائم فى مصر حاليا؟ قد تكون الإجابة بنعم إذا تمكن أحد المتصارعين من القضاء على الآخر!! وفرض شروطه على بلدنا كلها، وهذا الكلام بصراحة لا يعجبنى.. وعندى ما أعتقد أنه أفضل منه ويتلخص فى جملتين: "لا غالب ولا مغلوب".
وإذا سألتنى: وكيف يمكن أن يحدث ذلك قلت لك فى تصورى إن الأمر يحتاج إلى فترة انتقالية يظهر فيها "مانديلا مصرى" رافعا شعار مصر للمصريين على غرار رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا الذى نجح فى وضع حد للصراع الدامى ببلاده الذى استمر قرونا عدة بين البيض والسود.
ومانديلا المصرى الذى أحلم به سيكون بإذن الله مدعوما من الجيش والشعب قادرا على التصدى لدعاة الفتنة والإعلام الكاذب، ويعيد الحق لأصحابه ويبدأ عهده بالإفراج عن آلاف المعتقلين الموجودين بالسجون وعلى رأسهم قيادات الإخوان ويأمر بإجراء تحقيق عادل فى جميع المذابح التى ارتكبت قى عهد العسكر وعلى رأسها المآسى الدامية التى رأيناها فى رابعة والنهضة وكل ما صاحبها.
ومانديلا المصرى سيقول: خلاص انتهى الصراع فى مصر.. لا مجال بعد الآن لإقصاء أى طرف، فلا غالب ولا مغلوب بل بلادنا ملك لكل أبنائها والشرط الوحيد الابتعاد عن العنف.
وإذا سألتنى وما مصير وزير الدفاع الحالى قائد الانقلاب فى هذه الحالة؟ فالأمر واضح أنه لا مكان "للسيسى" فى عهد المصالحة، بل هو كما أخبرتك من قبل المتهم الأول فى مذبحة رابعة ولا بد أن يحاكم أمام الجنايات!
وإذا قلت لى: وأين هو مانديلا المصرى الذى تبحث عنه، وهل يمكن أن يظهر فى الأفق قريبا أم بعد خراب مالطة؟، قلت لك: ربنا كبير وقادر على كل شىء، وثورة يناير العظيمة التى كانت معجزة ربانية لم يتوقعها أحد على الإطلاق دليل على أنه يمكن أن تقع فى مصر أحداث غير منتظرة ومن بينها ظهور مانديلا المصرى.. وقل يا رب.