انتقد العالم السلفي السعودي د.محمد بن موسى الشريف الدعوة السلفية بالاسكندرية وعلى رأسها قيادتها ومجلس شوى الدعوى السلفية بالاسكندرية لمواقفهم المتخاذلة منذ الانقلاب العسكري وكذالك موافقتهم على الدستور الانقلابي.
وقال على صفحته الرسمية:"حملت الأخبار الأليمة إلينا أن مشايخ الدعوة السلفية في الاسكندرية وافقوا على الدستور المبتور المليء بالفساد والشرور في اجتماع مجلس شوراهم , وكان التصويت بنعم قد جرى بأغلبية كبيرة جدا , وأقول لهم : إنا لله وإنا إليه راجعون ثم إنا لله وإنا إليه راجعون , فوالله ما عهدنا السلفيين على مدار القرون المفضلة وما بعدها إلا في غاية من الحذر من السلطان وما يدور حوله وما يخرج منه , هذا وأولئك السلاطين مسلمون صالحون في الجملة , لا يخرجون عن الشرع وأحكامه في الجملة خاصة فيما يتعلق بشعوبهم".
واضاف :" فكيف يأتي هؤلاء المشايخ ليوافقوا على دستور صنعته عصابة فيها ممثلون وممثلات , ومشبوهون ومشبوهات , وأعضاء من حركة تمرد , ونصارى حاقدون , وفاسدون ومفسدون , وقليل من الوطنيين الصادقين المغفلين , ثم يخرج هذا الدستور بنقائص لا يمكن الدفاع عنها , فلماذا يا مشايخ وافقتم على هذا الدستور ؟ أفلم يكن يسعكم السكوت إن استشعرتم الحرج ؟ كيف توافقون على مهزلة كهذه انتقدها كثير جدا من القانونيين الدستوريين والفقهاء والصالحين والمشايخ والدعاة العاملين ."
وقال:" أين عقيدة الولاء والبراء ؟ وأين الحب في الله والبغض في الله ؟ ولقد قرأت بيان الدعوة السلفية فما وجدت فيه إلا تسويغات مللنا من سماعها , وأسباب مكرورة لا تقنع الا بعض أتباعهم , وتعليلات مريضة في أكثرها , ولئلا يسارع اخواني الصادقون من أتباع الدعوة السلفية باتهامي أني لا أفهم في الشأن المصري , وبأني لا أفهم ما يدور في الغرف المغلقة ".
وختم كلامه قائلا:"كيف وافقتم يا مشايخ على هذا الدستور المبتور , المليء بالمفاسد والشرور ؟ فرحماك اللهم بالأمة التي هؤلاء بعض مشايخها وماذا ستقولون الان يا أتباع حزب النور ؟ وهل ستقدمون عصبيتكم الحزبية على كلمة الحق التي ترضي الله تعالى وتبرئ ذمتكم ؟ أعيذكم بالله تعالى من ذلك المصير , فاصدعوا بارك الله فيكم بالحق , والله يتولانا ويتولاكم ".