حرب شائعات يروجها إعلام الانقلاب عن تحسن الوضع السياحي بمصر، وخاصة بمدينة الأقصر، التي لها طابع فريد من حيث المقصد السياحي الهام لكثير دول العالم .
فبوادر انفراج الأزمة ليس قوياُ كما يروج الانقلاب، ففي الحقيقة أنها ضعيفة نتيجة حظر بعض الدول السفر إلى مصر نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بعد الانقلاب العسكري.
ذلك كله أثر وبشكل مباشر وكبير على القطاع السياحي، حيث أن نسبة الإشغال بالفنادق لا تتعدى الـ7 % ،ولعل آخر الأخبار التي تم التأكد من مصدرها، وهى انه تم تسريح أكثر من 59 عاملاُ ،منهم 22 موظفا ليس لديهم مصدر رزق آخر سوي السياحة.
وحيث أن نسبة الإشغال السياحي الضعيفة أدت إلى تسريح العمالة أو الحصول على إجازات بدون مرتب أو بنصف أجر حتى تعود السياحة كما كانت.
وقال "محمود أحمد" ،عامل سابق في فندق السوفتيل، مؤكداً لرصد:"أنه تم الاستغناء عنه بعد انقلاب 30/6 ومعه أكثر من 50 آخرين، وحيث أن مكتب العمل رفض التدخل، وكذلك الأمر بالنسبة لشرطة السياحة، رغم تحريره محضر ضد إدارة الفندق رقم 3 أحوال إدارية بتاريخ 26 نوفمبر 2013 ".
ولا يختلف الأمر كثيراُ عن باقي زملاءه المفصولين من العمل، كما أضاف احد المفصولين عن العمل -رفض ذكر اسمه- انه اتفق مع باقي زملائه أنه في حال عدم عودتهم للفندق، سيضرب 22 عاملا عن الطعام، حتى تنفيذ المطالب متهمين قيادات المحافظة عن حل مشكلاتهم.
وتدريجياً بدأ عدد السياح الزائرين لمعبدي الأقصر والكرنك في الانخفاض؛ لخطورة الوضع الأمني، فلا يتجاوز عدد الزائرين يومياً عن 20 سائحاُ، معظمهم مصريين، مما ترتب على استياء بعض العاملين بقطاع البازارات والمقاهي السياحية، من قلة الأعداد الوافدة لزيارة المعابد، وهو ما يجعلهم مضطرين لدفع إيجارات هذه المحلات باهظة التكاليف لحكومة الانقلاب.
وعند زيارة شبكة رصد لمتحف "التحنيط" لاستكشافه، وجدناه مغلقا منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسى.
ولا يختلف الأمر كثيراُ عن الفنادق العائمة المنتشرة على ضفتي نهر النيل، فيوجد أكثر من 255 فندقاً عائما لم يتعدى عدد الفنادق العائمة، التي تعمل حالياُ أكثر 15 فندقاً عائما، من أصل 255 وقد قامت موخراُ شركة "بيراميزا" للفنادق والقرى السياحية، بإلغاء كافة فنادقها العائمة بالأقصر لخسارتها 2 مليون جنيه، وتدني صافي ربحها إلى 22 مليون جنيه.
وهذه بعض من أسماء الفنادق التي تعمل ألان: سميراميس 2 ، سميراميس 3 ، ايزيس وأوزوريس ، إيزادورا.
وقد تكررت الحوادث المتعلقة بالفنادق العائمة وكان أخرها شحوط فندق" أوزوريس " العائم، بالقرب من كوبري الملجم، الذي يوجد بمدينة أسوان، وعلى متنه أكثر 60 سائحًا ألمانيًا، أثناء رحلة الباخرة من أسوان إلى الأقصر.
ولم يختلف الأمر كثيراُ مع أصحاب الدخول المتوسطة، مثل أصحاب عربات "الحنطور"، الذين يكادون لا يجدون قوت يومهم ،وبينما يتم التقاط بعض الصور لهم، وجدتهم في عراك أيهم يحمل هذان السائحان، اللذان كانا يمران بالصدفة أمام فندق "النوفوتيل" بالأقصر وهذا ما لم يكن يحدث من قبل.
أما خسائر شركات البالون الطائر فحدث ولا حرج، وهى كذلك مهددة بالغلق منذ توقفها في شهر فبراير الماضي، نتيجة مقتل 19 سائح من جنسيات مختلفة, وتوقفها بشكل كامل بعدها حتى تلك اللحظة.
