بالأمس يقول لك أحدهم إن ما حدث في الثلاثين من يونيو ثورة مكتملة الأركان.. ثم يأتي بعدها ليقول إنه انقلاب شعبي .. ليتغير بعد ذلك توصيفه للأمر فيقول "انقلاب بس عاجبنا"… لينتهي به المطاف قائلاً "انقلاب.. بس مش عاجبنا"!
هذا التسلسل في توصيف انقلاب العسكر من قبل مؤيديه ترجمته استطلاعات مؤسسة جيمس زغبي العالمية والتي أظهرت تراجعاً في شعبية الانقلاب، حيث تتجه أسهم الجيش والقوى السياسية المؤيدة لانقلابه نحو الهبوط على العكس من أسهم القوى الرافضة للانقلاب.
الاستطلاع أكد أن الثقة بالمؤسسة العسكرية انخفضت من 93% فى يوليو إلى 70% فى سبتمبر، والثقة بالقضاء انخفضت من 67% فى مايو إلى 54% فى سبتمبر، والثقة بالشرطة المنخفضة أصلا 52% فى مايو ازدادت انخفاضا مقابل 49% فى سبتمبر، والثقة بالحكومة الانقلابية لا تزيد على 42% مقابل 52% لا يثقون بها.
أما الرئيس محمد مرسى، ورغم كل الحرب الإعلامية الشرسة ضده، فقد بلغت نسبة تأييده 44%، ولا يفوقه حاليا سوى السيسى وإن كان انخفضت نسبة تأييده فى سبتمبر لتصل إلى 46% مقابل 52% يرفضونه، أما الرئيس المعين عدلى منصور فلم تتجاوز نسبة الثقة به 39% بينما يرفضه 58%.
نسبة مؤيدى الإخوان قفزت لأعلى ووصلت فى سبتمبر إلى 34% (مقابل 26% فى مايو و24% فى يوليو).
أما حزب النور فانخفضت نسبة تأييده لتصل إلى 10% فقط وقال 86% من المصوتين إنهم لا يثقون به، وهو نفس ما حدث مع جبهة الإنقاذ التى تدنى تأييدها إلى 13% وقال 84% من المصريين إنهم لم يعودوا يثقون بها، وحركة تمرد التى قال 62% إنهم لا يثقون بها مقابل 35% يؤيدونها.
وكان من الملفت أن 79% من المصريين أيدوا المصالحة الوطنية، بينما رفضها 21% وقال 35% إن جماعة الإخوان هى العقبة أمام تحقيق المصالحة، بينما رأى 23% أن الجيش هو العقبة، ورأى 17% أن المزاج العام هو العقبة أمام تحقيق المصالحة.
الاستطلاع أثبت أيضا أن 51% من المصريين يرون أن قرار الانقلاب على د. مرسى بهذه الطريقة لم يكن صوابا بعد ما تبعه من نتائج، وعندما سئل المصريين عن حال مصر بعد الانقلاب قال 35% إنها أحسن حالا بعد الانقلاب فيما قال 46% إنها صارت أسوأ.