خالص العزاء لمصر كلها فى المصيبة التى وقعت بسيناء وتتمثل فى مقتل عدد من جنودنا على يد الإرهاب الأسود!
والجدير بالذكر أن بعض الكارهين للإخوان والتيار الإسلامى يحاولون الاصطياد فى الماء العكر فيقولون بسوء نية إننا نتمنى هزيمة الجيش المصرى لأننا ضد حكم العسكر!! شاهت الوجوه إن يقولون إلا كذبا! والرد على هؤلاء الذين يكذبون يتمثل فى أمرين: وأبدأ بالأمر الأول وأقول إن الجماعة التى أتشرف بالانتماء إليها عندها القدرة والرؤية الواضحة على التفرقة بين أمرين..
انقلاب العسكر ضد الشرعية والإطاحة بأول رئيس مدنى منتخب، ونحن نرفض ما قاموا به على طول الخط ولا مهادنة مع هؤلاء حتى تسترد مصر حريتها، لكن جيش مصر الباسل "حاجة تانية" وله كل التقدير والاحترام. وانحيازنا له فى الحرب ضد الإرهاب وجماعات التكفير بسيناء أمر لا لبس فيه.
والنقطة الثانية تتمثل فى التحذير من اتهام أبناء قبائل سيناء بدعم الإرهاب، ومعاملتهم على هذا الأساس، فهذا بالتأكيد يطيل من الصراع هناك عندما لا ينحاز بدو سيناء إلى الجيش نظرا للمعاملة السيئة التى يلقونها، بل لهذا السبب قد يجد الإرهابيون مأوى لهم بين هذه القبائل.
وأخبرنى نقيب الأطباء بشمال سيناء الدكتور "صلاح سلام" أن له صديقا يسكن بالقرب من مطار العريش دُمرت حياته الكامل مع أنه لا ناقة له ولا جمل فى هذا الصراع، فقد تم هدم بيته لأن الجيش قرر إخلاء تلك المنطقة تماما، ولهذا السبب تلقى عقابا آخر يتمثل فى تجريف أرضه الزراعية التى يملكها هناك وتبلغ مساحتها ثلاثة أفدنة، ونزلت عليه مصيبة ثالثة تتمثل فى مقتل ابنه برصاصة طائشة من القوات المسلحة.. فهل يمكن القضاء على الإرهاب بتلك العقلية أم أنها تزيد الأمور سوءا.. أترك الإجابة لحضرتك.