هل هي تصريحات الغرض منها إنقاذ ما تبقى من قوة لانقلاب الثالث من يوليو.. يتساءل أحدهم.. أم أنها كشفت حقيقة الدور الأمريكي للانقلاب والذي مهدت له عبر رعايتها لمعارضة ظلت تردد تلك المقولة دوماً حتى اقتنعت بها.. يتساءل آخر.
«الإخوان سرقوا الثورة».. عبارة تناقلتها مختلف الألسنة خاصة تلك القوى السياسية التي لم تستطع أن تجد لها أرضية شعبية بعد الثورة، دون أن يعرف أحد أصل هذه المقولة، إلا أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يبدو أنه قرر أن يميط اللثام عن أصل الجملة!.
تصريحات كيري الأخيرة التي اتهم فيها جماعة الإخوان بسرقة الثورة، رأى مراقبون أنها كشفت بشكل كامل عن دور واشنطن في دعم الانقلاب في مصر، حيث أشاد كيري في تصريحاته بالجيش الذي قال إنه قام بالإطاحة بالإخوان بهدف «إعادة الديمقراطية».
إلا أن تصريحات كيري ربما تكشف أمراً آخر وهو ذلك المتعلق بحقيقة التقارب بين سلطات الانقلاب وبين موسكو، إذ يبدو أن هذا التقارب في أغلب الظن يدور في فلك واشنطن إن لم يكن برعايتها.
وعلى أية حال، فإذا كان العم سام هو أصل جملة «الإخوان سرقوا الثورة»، فيبقى التساؤل هل هو نفسه مخترع مقولة «الإخوان باعونا في محمد محمود» أم أن براءة اختراعها تعود لآخرين؟!