شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في حملة «نعم للدستور».. شعب الحجار يظهر من جديد!

في حملة «نعم للدستور».. شعب الحجار يظهر من جديد!
  «لا للظلام.. نعم للدستور»... ربما تكون هذه هي أغرب دعاية لدستور في التاريخ الإنساني، ليس لأنها احتوت...

 

«لا للظلام.. نعم للدستور»… ربما تكون هذه هي أغرب دعاية لدستور في التاريخ الإنساني، ليس لأنها احتوت على عبارتين لا علاقة بينهما لا من قريب أو بعيد، ولا لأن الحملة انطوت على اعتبار «نعم» الدستور جزءً من الحرب على الإرهاب.. ولكن لأن هذه الحملات الإعلانية والإعلامية تطالب الشعب بالموافقة على دستور مجهول تديره لجنة في الظلام!

 

فقد بدأت بعض وسائل الإعلام الداعمة للانقلاب في البدء للترويج للدستور الذي تعده حالياً لجنة الـ 50 ، مستعينة بالشعار الأبرز الذي اعتمده الانقلاب «الحرب على الإرهاب» وذلك من خلال نشر صور لضباط شرطة قتلوا خلال الأحداث الماضية فضلا عن صورة للطفلة مريم التي قضت في حادث إطلاق نار على كنيسة الوراق، وهو بالمناسبة التي أكدت مصادر أمنية وجود شبهة جنائية وراءه وليس طائفية.

 

إعلام الانقلاب، لم يكتفي فقط بهذا النوع من الدعاية لدستور لا يعلم الشعب عنه شيئاً، ولكنه زاد في إبداعه حين اعتبر أن هذا الدستور جاء ليرضي من وصفهم بـ «شعب 30 يونيو»، وذلك ربما في إعادة للأغنية الشهيرة للمطرب علي الحجار، التي قال فيها «احنا شعب وانتوا شعب».

 

شعب الحجار، أو من أسمتهم حملة الدستور بـ «شعب 30 يونيو»، بدا كما لو أنه غير مهتم بذلك الدستور الذي تدعوه سلطات الانقلاب للموافقة عليه، إذ أنه ومع زيادة أعباء الحياة عليهم خاصة مع تصاعد الأزمات الاقتصادية، لم يعد يهتم بما تقدره له حكومته التي تعجز حتى عن توفير اسطوانة بوتاجاز له.

 

هذه الحملة، كشفت عن إصرار الانقلاب على استخدام فزاعة الإرهاب، في كل سياساته، فلا عجب أن تطلق حملات فيما بعد تحمل شعارات «لا للإرهاب.. نعم للحكم العسكر».. «لا للإرهاب.. نعم للقمعية» .. «لا للإرهاب.. نعم للدكتاتورية»… هكذا يسخر البعض من فزاعة الإرهاب التي يستخدمها الانقلاب، الذي ما يزال يوهم مؤيديه أنه يحارب إرهاباً لا يراه سواه.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023