أكدت نيفين ملك -المحامية، القيادية بجبهة "الضمير"- أن جرائم الانقلاب العسكري ضد الشعب المصري لا تسقط بالتقادم، مستنكرة تلفيق تهم الإرهاب إلى فتيات الشرعية، مشيرة إلى أنهن لسنَّ إرهابيات ولكنهنّ أرهبوا قلوب قادة الانقلاب العسكري، ونجحوا بسلميتهن ووقفتهن في إثارة غضبهم لهذه الدرجة.
وقالت ملك -في حوارها مع "الجزيرة مباشر مصر"-: "الإعلام المصري ضليع في هذه الجريمة؛ لأنه يحرض بقوة ضد كل من يناهض الانقلاب العسكري، وشن حربًا نفسية لوصم أي صوت معارض بالإرهاب والانتماء لجماعة محظورة، بغض النظر عن حقيقة الأمر؛ في تهم معدة مسبقا ومجهزة لكل من يقول "لا" ويعبر عن رأيه بسلمية".
وأشارت إلى أن هذه الأزمة "كشفت بوضوح عن أننا نفتقر لمنظمات حقوقية حرة، وتملك سيادة قرارها، بدليل صمت المنظمات الحقوقية والنسائية إزاء كل هذه الانتهاكات".
و تساءلت ملك قائلة: "أين العقل في نظام يحاكم فتيات بتهمة الإرهاب لمجرد أنهن يرفعن شارة رابعة العدوية؟"، مضيفة "نحن أمام محاكم انتقامية؛ وحينما يسد الجميع آذانهم عن صرخات هؤلاء الفتيات من انتهاكات البلطجية ورجال الأمن فنحن إذن بصدد شعب وشعب.. الأول يحترم والآخر يهان ويمتهن".
وشددت على أن هذه الجرائم لن تسقط أبدا بالتقادم؛ لأنه يرتكبها نظام بحق شعبه، ولا بد أن توثق لأن يوم الحساب آت.
وأشارت إلى أن هناك ما يسمى "المواءمة في القانون"، وهل نحن بصدد مجرم عتيد الإجرام لا بد من وضعه في أماكن شديدة الحراسة أم أمام متظاهرة تمارس حقا مشروعا في التعبير عن الرأي؛ وفي هذه الحالات يطلب من الأجهزة الأمنية التحري عن هؤلاء الفتيات، لافتة إلى أنهنّ يُحتجزن في محاضر عبارة عن كتل من التهم، ويتم تأجيل هذه التحريات، فيجد رئيس النيابة نفسه مكبلا ويجدد حبسهن بدعوى أنه ينفذ القانون.
