أكد مدير شبكة قناة الجزيرة في روسيا بأن صحيفة كومرسيان الروسية واسعة الانتشار هناك كشفت أن الوفد الشعبي المصري الذي زار روسيا مؤخرا أفصح عن امكانية سماح السلطات الانقلابية في مصر بتمكين انشاء روسيا لقواعد عسكرية لها في مصر.
وقال الكاتب الصحفي محمد يوسف نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام بأنه لا مانع من إنشاء قواعد عسكرية في مصر لروسيا كسبيل من سبل التعاون، موضحا أن كثير من دول الخليج على أراضيها قواعد عسكرية لدول غربية، ما دفع مقدم برنامج الجزيرة مباشر مصر بأن يسأله عن كيفية السماح بذلك والكثير يعتبر ان ذلك يمثل استعمار ناعم، الا ان الاخير لم يعتبر ذلك استعمارا واكد انه فتح علاقات جديدة مع دول بخلاف الولايات المتحدة الامريكية.
وكان قد كشف احد رموز المعارضة الروسية الشاب "أليكسي نافالني" الملقب بـ"فتى روسيا الذهبي" ناقوس الخطر، وانتقد المجتمع الدولي الذي يساند الانقلاب في مصر، وكشف أسرار العلاقة بين بلاده والانقلاب الذي قام به الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وهو ما يمكن أن يوصف بأنه من أخطر الأسرار حتى الآن.
وقال "أليكسي نافالني" :"من الخطأ فهم هبوط روسيا المفاجئ على الأحداث في مصر على أنه تأييد لقادة الانقلاب فهو ليس كذلك، كثيرون لا يعلمون أن مصر قد سقطت وفقد قادتها الحاليون السيطرة عليها، وأصبحت الآن لقمة لذيذة يتهافت الاستعماريون عليها".
مضيفا أنً:"الانقلابين وبعد عزلة دوليه خانقة أصبحوا على استعداد تام للتنازل ..والتنازل ..والتنازل وليس لديهم ما يقدمونه سوى التنازل" .
مؤكداً أن الانقلاب في حالة:"حرب يشنها الجيش المصري ضد شعبه بالوكالة عن إسرائيل، وتأمين إسرائيلي لقناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم ، وسيطرة أميركية على القرار والسيادة المصرية".
مضيفاً :"ولذلك جاءت روسيا وبقوة لتفرض شروطها وتأخذ نصيبها من دولة بلا قيادة، رئيسها في المعتقل وشعبها في الشوارع .
وتابع:"نرفض زيارة الوزيرين الروسيين إلى مصر إلا إذا سبقا الاعتراف بحق المتظاهرين في التظاهر وتلبية مطالبهم .. وسنخرج يوم 14 /11 في مسيرة أمام السفارة المصرية في موسكو، وعلى المصريين التظاهر أمام سفارتنا في القاهرة في نفس اللحظة، فقضايا التحرر و الإنسانية واحدة".