يبدو أن حلم العيشة الرغدة لم يتحقق بعد، رغم وعود الانقلابيين للشعب المصري بالرفاهية التى اتهم من خلالها جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف في طريقها، في مقابل تحقيق مصالح شخصية لهم، ولانصارهم، فالآن لا وجود للإخوان في كراسي الحكم، ويد الجيش مسيطرة على الأنفاق في غزة التى قيل أنه يتم تهريب الغاز من خلالها للشعب الفلسطيني إلا أن أزمة نقص أنابيب البوتجاز تطفو على السطح وتهدد بشلل في حياة المواطنين دون تفرقة بين مؤيد ومعارض للانقلاب.
فبعد أن وصلت أنبوبة البوتاجاز في عهد الدكتور باسم عودة إلي 10-15 جنيهات شاملة تركيبها داخل البيت، فقد ارتفع سعرها إلي أسعار تتراوح ما بين 20، و50 جنيه، في عدد من محافظات الجمهورية، والتى قد يختفي أثرها في بعض الأماكن، وسط معاناة شديدة من المواطنين، ومغامرة للفوز بأنبوبة.
حيث تقول مروة غزال "القاهرة" سعر الأنبوبة وصل لـ ٤٠ جنيه ولازم أنزل آخدها بنفسي من تحت البيت ..
الواسطة والطوابير
أما حامد محمد، من البدرشين بالجيزة"، فيقول" ليست المشكلة في سعر الأنبوبة الذي وصل لـ ٥٠ جنيها ، إنما المشكلة أنك بحاجة لواسطة للحصول عليها ، حيث أن "السريحة" يبيعون فقط لمعارفهم، فيما يقول محمد رضى ، من مدينة 6أكتوبر، قمنا بحجز الأنبوبة قبل موعد استلامها بأربعة أيام ، ووقفنا في طابور ست ساعات لاستلامها ذلك اليوم من المستودع.
ويذكر محمد الحسيني ، من الشرقية، أنه وبعد انقطاع الأنابيب عن قريتهم وصلت الشاحنة محملة بالأنابيب مما دفع الأهالي للهجوم عليها ، ثم اتفقوا على أن يتم إبلاغ المركز ليتولى عملية التوزيع والذي فشل أيضاً فيها .
أنبوبة تحت تهديد السلاح
ففي المنوفية، قام أهالي قرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء بمحافظة "المنوفية" بالاستيلاء على سيارة أنابيب تحت تهديد السلاح، وقاموا بتوزيعها على أنفسهم بعد أن هددوا سائق السيارة ورئيس مكتب التموين بالقتل .
أما محافظات الصعيد تتفاقم المشكلة، فلم يختلف الوضع كثيرًا حيث وصل سعر الأنبوبة في "أسيوط" و "بني سويف" إلى ٤٠ جنيه، و في "المنيا" إلى ٤٥ جنية.
ويقول سيد حنفي، من أسوان، سعر الأنبوبة وصل لـ٢٠ جنيه، إلا أن الأنوبة تأتي معبئة إلى النصف فقط .
ووسط تزايد أزمة نقص أسطوانات البوتجاز، ومحاولة الانقلابيين إلى الاستنجاد بدول الخليج لإسعافهم، وستر عورتهم، يبقي السؤال أين أسطوانات الجيش لرفع العبء عن كاهل المواطن.
