قلت لمذيع قناة عربية تؤيد الانقلاب إنها المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يجرى فيها اعتقال النساء بمثل هذه البشاعة وضربهن وسحلهن وجذبهن من حجابهن على أيدى ضباط الشرطة واعتقال 22 سيدة وأخذ أسر بأكملها بأطفال صغار 7 سنوات فى بوكس الشرطة، فقال لى: "ولكن الإخوان ضربوا فتاة على خدها"!.
قبلها وأنا أشاهد الفيديو الممنتج بتاع الانقلاب عن حضور الرئيس مرسى للمحاكمة، لاحظت أن مصطفى خاطر وكيل النيابة الذى أفرج عن الـ140 بلطجيا المتهمين فى أحداث الاتحادية يجلس وسط مدعى النيابة الذين قدموا عريضة الاتهام ضد الرئيس، فسألت واحدا بيحب البرسيم: ألا يؤكد هذا أن المحاكمة ليست عادلة، خصوصا أن منسق حركة قضاة من أجل مصر كشف أيضا أنه تم الحكم على 5 من البلطجية بالفعل فى هذه الواقعة ولكن النيابة لم تذكرهم فى القضية مثلما تجاهلت الشهداء الـ8 من الإخوان؟ فقال: "لا طبعا"!!
ومع أننى أصاب بمغص كلوى حاد بمجرد أن تقع عينى على لميس الحديدى -المتحدث باسم الحزب الوطنى سابقا، الانقلاب حاليا- وهى تكذب يوميا على الشاشة، فقد شاهدتها بالصدفة تقول: "يجب على الرئيس مرسى إطاعة المحكمة وارتداء بدلة السجن البيضاء كمتهم احتراما للقانون"، فتذكرت أن الضابط الذى اتهم بقتل الشهيد سيد بلال بالتعذيب نشرت الصحف صورته وهو بالبدلة والكرافتة داخل القفص أيضا قبل أن يخرج براءة ولم تقل وقتها لماذا لم يرتد بدلة السجن؟
وعندما خرجت للطريق الدائرى يوم محاكمة مرسى وجدته معطلا والسيارات متوقفة وأصحابها يجلسون بجوارها انتظارا لمرور مسيرة ضخمة ضمت مئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين لمرسى غطت سطح الكوبرى الدائرى بالكامل.. وبعد العودة وجدت التلفزيون المصرى يقول: "العشرات من الإخوان يتظاهرون اليوم للتنديد بمحاكمة الرئيس المعزول"!
بحثت عن رد فعل واحد لثوار حمادة على محاكمة رئيس مصر الشرعى ومنهم حركة 6 إبريل، فلم أجد أى شىء وكلهم نائمون، وتذكرت يوم تحولت (6 إبريل) إلى (6 برسيم) عندما رفعوا حزم برسيم أمام منزل الرئيس مرسى ولم يعتد عليهم أحد أو يضربهم بالرصاص، ثم جلسوا فى منازلهم بعد أول علقة من أمن الانقلاب!
والحقيقة أننى كنت أتصور أن عصير البرسيم الذى يتعاطاه كثير من السياسيين والإعلاميين هذه الأيام، مضر، ولكنى فوجئت أن له فوائد، ما يؤكد أن ما يتعاطاه هؤلاء المؤيدون للانقلاب ليس عصير برسيم ولكنه "منقوع البراطيش" أو "منقوع البيادة"!.
وضحكت عندما قرأت أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن تناول عصير "البرسيم الأحمر" بصورة منتظمة لمدة خمسة أيام متتالية يساعد على تقليص حجم المؤخرة عبر التخلص من دهون الأرداف، ويعطى للجسم قوامًا متناسقًا، وأن الطبيب الأمريكى الشهير DR OZ اكتشف أن احتساء شاى البرسيم الأحمر مفيد فى التخلص من دهون المؤخرة أيضا!!.
أما لو كنت عاشقا ومتذوقا لعصائر وأعشاب الطب البديل فعليك بتجربة كوب مثلج من عصير "البرسيم" الذى يحتوى على منجم من الفوائد الصحية والغذائية.. بجد مش هزار.
فأول من اكتشف فوائد "البرسيم" كان أحد الخبراء البريطانيين منذ 15 عاما حيث كان يرأس جمعية خيرية تدعو إلى استعمال البرسيم كغذاء للبشر لاحتوائه على بروتينات تفيد فى مكافحة مشكلة الجوع وسوء التغذية فى العالم وأطلق عليه "السلاح الأخضر"، ونظمت هذه الجمعية حملة لإقناع الهيئات الدولية بأن أكل البرسيم يمكن أن ينقذ ملايين البشر الذين يعانون الجوع أو سوء التغذية!.
وقد ظهرت بعض الدراسات العلمية بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية دعت إلى استخدام "البرسيم" فى أغراض غذائية للإنسان وقامت باستخلاص البرسيم وإضافته فى عمل الكيك والبيتى فور والحلويات، وقالت إنه مستخلص غنى بالبروتين وبمكونات اللون الأخضر الطبيعى، وفى اختبار التذوق كان الإقبال على حلويات البرسيم أكثر من أنواعها العادية!!.
"البرسيم البرسيم.. لانخلى ليلتكو طين"
.
