شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثورة دى ولا انقلاب؟! ـ محمد جمال عرفة

ثورة دى ولا انقلاب؟! ـ محمد جمال عرفة
لما نجد مناحة فى الإعلام وفيس بوك على وقف برنامج باسم يوسف...
لما نجد مناحة فى الإعلام وفيس بوك على وقف برنامج باسم يوسف بدعوى حرية الإبداع، ولا أحد يتحدث عن مبيت حرائر مصر من أطهر الفتيات والنساء فى سجون الظالمين لأنهن عبرن عن رأيهن بالمظاهرات.. تبقى ثورة دى ولا انقلاب.. ونخوة ورجولة دى ولا خسة وانحطاط؟!.

ولما يتشطر ضباط الداخلية وجنود الجيش بمعاونة بلطجية الإسكندرية على حريم المظاهرات ويضربونهن ويسبوهن ويسحلوهن على الأرض ويجذبونهن من حجابهن ويعتقلوهن ويسجنونهن ولا نسمع صوتا لثوار حمادة أو منظمات المرأة المخملية التى تعقد مؤتمرا لمناهضة ختان الإناث فى نفس التوقيت (!).. تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟  

لما يسجنوا بنات قاصرات وأطفالا قاصرين ويضربون الحريم ويقتلون المتظاهرين بالرصاص الحى، ثم يكتبون على شاشة التلفزيون المصرى (مصر فى طريقها للديمقراطية)، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما إﻻخوان والإسلاميون يرجعون السجون، ورموز نظام مبارك يخرجون من السجون، وتعود ثورة 25 يناير بالريموت كنترول للوراء بضغطة زر عسكرية، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما الأراجوز باسم يوسف يشتم الرئيس محمد مرسى سنة كاملة ويهينه، ويرفض مرسى منع برنامجه أو غلق قناة سى بى سى، ثم فجأة يُمنع البرنامج لمجرد شبهة أنه سخر من الفريق السيسى ويرجـع باسم يوسف تانى لا يجد من يبث له برنامجه إلا يوتيوب.. تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما الفلول يرجعون ويسيطـرون على البلد، والفساد يرجع من تانـى، ورغيف العيش عاد عزيز علينا من جديد، وأنبوبة الغاز بقت طوابيرها بالساعات والأيام، وكيلو الفاصوليا بـ 25 جينها، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما الشعب يرجع يجـوع، والأسعار ترجع ترتفع، والسولار يبقى بالطابور، والنور يرجع ينقطع، والبلطجى يرجع يفترى، والحرامى يبقى مستور والشريف يبقى مغدور، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما الجيش يرجع يحكم، والشرطة ترجع تقتل، وزوار الفجر يرجعوا يكسرون الأبواب، والمخبرون يراقبون أساتذة الجامعات ويتصنتون على الطلبة، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما رئيس حكومة الانقلاب يقول هنعمل نصب تذكارى لشهداء 30 يونيو فى ميدان التحرير وهو يعلم أنه لا يوجد شهداء ولا ثورة أصلا فى هذا اليوم.. تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما شهداء 25 يناير يرجعون ويتظاهرون مطالبين بحقوقهم، وشهداء الانقلاب المحروقون المتفحمون فى ثلاجات مشرحة زينهم لا يزالون يبحثون عن ذويهم، وسلطة وإعلام الانقلاب لا تعترف بسقوط شهداء أصلا، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما يقال إن مظاهرات معارضى الانقلاب "محدودة" و"الإخوان فقدوا قدرتهم على الحشد"، ثم تستمر المدرعات فى غلق الميادين والشوارع، والجنود ينتشرون فى الشوارع مدججين بالسلاح، والطائرات تحلق فى السماء، ويغلقون منطقة محاكمة الرئيس مرسى على مسافة خمسة كيلو مترات، ووزير الداخلية يتوعد المتظاهرين بأنهم "هالكون لا محالة" بعدما كان يقول للمتظاهرين أيام مرسى إن الشرطة محايدة.. تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟!

لما يعتقلوا أطفال 12 و14 سنة بحجة أن معهم طرومبيطة وأوراقا عليها شعار رابعة، ونساء لأن معهن شعار رابعة، ويطلقون البلطجية على المتظاهرين السلميين، ويحرقون هذه السلمية، تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟
!

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023