حدث ذلك في وقت كانت احتياجات القطاع المعيشية يمر أغلبها من سيناء إلى القطاع عبر الأنفاق، وقدرت قيمة البضائع العابرة وقتذاك بما بين 2 و3 مليارات جنيه سنويا،
هذا الوضع استمر طوال فترة حكم الدكتور محمد مرسي، ولم يتوقف بعد عزله، إلا أن تطورين متفاوتين في الأهمية حدثا خلال الأسابيع الأخيرة،
التطور الثاني الأقل أهمية أن خلافا وقع بين الطرف القطري وبين إحدى الشركات التي كانت تتولى توريد مواد البناء، الأمر الذي أدى إلى تعطيل تجديد العقد الموقع بينهما. مما أوقف التوريد منذ أسبوع.
هذه القصة روتها صحيفة «المصري اليوم» يوم الخميس الماضي (31/10) في إطار جديد تحت العناوين التالية التي أبرزت فوق المانشيت:
كشفت مصادر رسمية عن فضيحة جديدة ارتكبتها حكومة جماعة الإخوان في عهد محمد مرسي من خلال ممارستها ضغوطا على شركة «المقاولون العرب» لتقوم بأعمال التوريد والسمسرة لحركة حماس في غزة بتمويل قطري تحت غطاء لجنة إعادة إعمار غزة، التابعة لوزارة الخارجية القطرية، وإقامة شركة «وهمية» لهذا الغرض.
قالت المصادر إن الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان السابق الذي ينتمي لحزب الحرية والعدالة طلب من الدكتور أسامة الحسيني رئيس الشركة آنذاك وصديق مرسي توقيع عقد ثلاثي مع الجانب القطري لتقديم خدمات توريد المعدات ومواد البناء وغيرها للحكومة المقالة في غزة مقابل عمولة قدرها 1.5٪ من قيمة هذه المستلزمات في إطار منحة قطرية لحماس (المقصود شعب غزة) قدرها 400 مليون دولار.
أشارت المصادر إلى أن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان الحالي، أبلغ الجهات المعنية بشأن البروتوكول فور علمه به، وكلف المهندس محسن صلاح رئيس الشركة الجديدة بتجميد العقد لحين انتهاء سريانه.
من جانبه أكد المهندس محسن صلاح رئيس الشركة أن الشركة لم تقم بنقل مواد البناء والمعدات عبر الأنفاق ولكنها تمت عبر المعابر، مشيرا إلى أنه تم نقل مواد تقدر بنحو 300 ألف دولار وحصلت الشركة على نسبتها.
أضاف صلاح ــ الذي كان رئيسا للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وقتهاــ أن التعاقد كان ثلاثيا بين الشركة ووزارة الإسكان والجانب القطري في إطار توجهات الدولة ومباركة حكومة الإخوان وقتها بالتعامل مع دولة قطر، نافيا أن تكون الشركة قد قامت بأعمال تتعلق بإنشاء أنفاق بين رفح وقطاع غزة لحساب حركة حماس.
حين وقعت على النص، وأدهشني مضمونه العجيب، رجعت إلى المصادر ذات الصلة بالموضوع التي شرحت لي وقائعه شوهها النشر وقلبها رأسا على عقب، فإنني لم أختلف على أنها فضيحة حقا،