شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عيب فى حق مصر والإسلام ـ محمد عبد القدوس

عيب فى حق مصر والإسلام ـ محمد عبد القدوس
  الدعاوى المرفوعة بإسقاط الجنسية عن...
 

الدعاوى المرفوعة بإسقاط الجنسية عن الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوى أراها عيبا فى حق مصر والإسلام، فبلادى ملك لكل أبنائها، فكيف يحاول هؤلاء إسقاط الجنسية عن شيخ مصرى جليل حتى لو اختلف البعض معه مليون مرة فى مواقفه؟

ولأننا نعيش فى زمن التعصب والاستقطاب فإن الإجابة جاهزة: يوسف القرضاوى هاجم مصر ودعا جيشها إلى التمرد، ويلاحظ على هؤلاء أنهم أسقطوا عنه لقب شيخ.. وهذا بالطبع قلة ذوق! وما قالوه غير حقيقى؛ والصحيح أنه هاجم الانقلاب والعسكر الذين أطاحوا بالشرعية، لكن هؤلاء من أنصار الفرعنة والاستبداد السياسى على طريقة "لويس الرابع عشر" الذى قال أنا الدولة، فمن يهاجم الحاكم المستبد "يبقى بيتطاول" على البلد، وهذا بالطبع تفكير مرفوض، وستبقى مصر ملكا لكل أبنائها سواء الرافضين للانقلاب الذى جرى أو أنصاره من أعداء الإخوان.

وبعد أن شرحت "يعنى إيه إسقاط الجنسية عن شيخنا الجليل عيب فى حق مصر".. أنتقل مع حضرتك لشرح ما أعنيه من أن هذا عيب فى حق الإسلام ذاته؛ فالشيخ القرضاوى -حفظه الله وأطال عمره- إمام عصره، ولا شك أثرى المكتبة الإسلامية بمئات الكتب فى مختلف المجالات، وركز خاصة على الصحوة الإسلامية فى عصرنا الحديث؛ شارحا لإيجابياتها ومحذرا من سلبياتها، وهو -حفظه الله- تجتمع فى شخصه مواهب عدة، فهو كاتب وخطيب ومحاضر وفقيه من الطراز الأول فى كل هذه المجالات، بالإضافة إلى أنه يتمتع بذاكرة حديدية ساعدته كثيرا فى عمله كداعية إسلامى من أبرز دعاة الإسلام فى عصرنا الحديث.

ورغم أننى شخصيا أختلف كثيرا مع شيخ الأزهر فى العديد من مواقفه، إلا أننى أشيد بموقف الأمام الأكبر من شيخنا الجليل، فقد رفض الدعوات بفصله من هيئة كبار العلماء، وينظر إليه باحترام وإكبار بعكس مفتى السلطة والشرطة الشيخ على جمعة!

والسبب فى هذا الاختلاف فى المواقف أن شيخ الأزهر عالم بحق وحقيقى، فمن الطبيعى أن يقدر العلماء ولو كانوا يخالفونه الرأى
.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023