أفاد مصدر خاص لشبكة "رصد" الإخبارية استعداد قوات الجيش والداخلية لاقتحام كرداسة فجر الخميس -19 سبتمبر.
وأشار المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أنه قد تم إصدار "أوامر" تصوير لعدد من مراسلي القنوات الفضائية سيتم الاستعانة بهم خلال عملية الاقتحام.
وتعد مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة من أكبر المدن الريفية التي ترفض الانقلاب العسكري وتخرج كل يوم بمسيرات.
وبعد الانقلاب العسكري وبالتحديد يوم 3 يوليو تجمهر الأهالي أمام مركز شرطة كرداسة تعبيرًا عن رفضهم للانقلاب العسكري ولكن قوبل ذلك بوابل من الغاز والخرطوش بل والرصاص من قبل الداخلية على الأهالي مما أسفر عن سقوط 7 شهداء والعديد من المصابين من أهالي قري مدينة كرداسة.
وقد تم فض التجمهر وعادت الأمور لطبيعتها ، لكن بعد أحداث فض اعتصام النهضة ورابعة العدوية يوم 14 أغسطس خرج الأهالي للذهاب إلى ميدان النهضة حيث يتواجد فيه العديد من أبناء كرداسة وفوجئوا باستشهاد العديد من أبناء المدينة وإصابة العديد واعتقال الكثير.
وتجمهر على إثر ذلك بعض الشباب الغاضب أمام مركز الشرطة للتعبير عن رفضهم لممارسات الداخلية القمعية والوحشية مما تسبب في إلقاء الشرطة قنابل الغاز على المتظاهرين وهو ما أدى إلى تفريقهم ولكن فوجئ الأهالي ببعض الملثمين من خارج كرداسة يتبادلون إطلاق النار مع الشرطة وقاموا باقتحام مركز الشرطة والذي أسفر عن مقتل 11 ظباط.
وقام الأهالي بتهريب جنود الأمن المركزي واعطوههم لباس "ملكي" حيث من قتل تعدادهم 11 في حين أن قوة المركز كانت 150 فرد أمن.
وترددت أنباء نقلاً عن أحد المجندين ممن لاذوا بالفرار أن مأمور القسم هو الذي قتل بعض أفراد الشرطة لرفضهم إطلاق الرصاص على الأهالي في نفس اليوم واستشهد أيضًا 2 من أبناء كرداسة برصاص الداخلية.
ومنذ أيام وتلوح الداخلية بأن لديها خطة لاقتحام قرية كرداسة للقبض على المتهمين بقتل ضباط وجنود قسم كرداسة بما فيهم مأمور القسم بينما يعيش أهالي المدينة حالة من الرعب والهلع في انتظار ذلك اليوم "المشئوم".
وبحسب ما نشرته بوابة "الأهرام" فإن ليلة من الرعب والفزع عاشها أهالي مركز كرداسة، بعد تردد أنباء عن توجه قوات الأمن بالجيزة، إلى المدينة، في الساعات الأولى من صباح الخميس، للبحث عن المطلوب ضبطهم وإحضارهم على خلفية اقتحام قسم الشرطة، في واقعة قتل 11 من الضباط ,وأمناء الشرطة والجنود، والتمثيل بجثثهم.
ويخشى أهالي كرداسة من سياسة ونهج العقاب الجماعي الذي تنتهجه قوات أمن الانقلاب بحق القري التي تعارض الانقلاب وخشية الانتقام من الاهالي الذين لا ذنب لهم ولا جريرة في حادث مقتل الظباط بقسم كرداسة.
فعلي خلفية الحرب على الإرهاب التي تنتهجها قوات الانقلاب في سيناء تورطت قوات الجيش في قتل 4 أطفال ومواطنين سيناوين أبرياء و هدم منازل وإحراق عربات وإتلاف والعبث بمحتويات منازل بعدة قرى في سيناء أبرزها اللفتيات والثومة.
وفي سياق متصل تشن وسائل الإعلام حملة أكاذيب على قرية كرداسة وتصفها بأنها معقل للإخوان المسلمين وأنهم يتخذونها مكان جديد للاعتصام وأن هناك جماعات إسلامية مسلحة بالشوارع تنصب المتاريس، وهو ما نفاه الزميل هيثم التابعي الصحفي بوكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب"
وقال التابعي في تدوينة له على صفحته على "الفيسبوك" منذ 28 أغسطس الماضي:- «عدت من كرداسة حيث لا يوجد شيء مما يتناوله الاعلام المصري، حيث لا يوجد متاريس ولا جماعات اسلامية مسلحة في الشارع، لكن حيث هناك رعب رهيب بين الجميع من انتقام الأمن منهم بسبب واقعة القسم».
الجدير بالذكر أن اللجان الشعبية بكرداسة لعبت دور كبير في حماية البلدة من البلطجية وأيضا في حماية مركز الشرطة من اعتداءات اليلطجية بعد عودته إبان ثورة يناير وهو ما دفع القنوات المحسوبة الداعمة للانقلاب العسكري الآن بنشر تقرير مفصل عن جهود اللجان الشعبية بكرداسة لحماية الأمن.
كما أنه بعد اقتحام قسم الشرطة في 2011 أيام ثورة يناير وقتل الشرطة لاثنين من أهالي كرداسة إلا أن مركز الشرطة عاد مرة تانية بعد 8 شهور ورحب به الأهالي وهو ما ينفي نية الانتقام لدى الأهالي منذ وقت مبكر ورغم براءة المتهين بقتل المتظاهرين بكرداسة بعد ذلك.