نفى العقيد الطيار المنشق، نديم حسن، أن تكون المروحية السورية التي أسقطتها تركيا، أول أمس، بعد تجاوزها الحدود، كانت في مهمة استطلاع ولم تكلف بمهام قتالية، كما ذكر بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، مشيرا إلى أن أي مروحية لا تقلع في الظروف الحالية بدون ذخيرة، بغية ضرب أهداف أرضية.
ولفت إلى أن ادعاءات النظام بأن المنطقة التي سقطت فيها تعد ممرا "لتسلل الإرهابيين"، باتت مبتذلة، ومكررة، ولا أساس لها من الصحة.
ورجح حسن، المنشق عن اللواء 59 حوامات، أن تكون المروحية قد أقلعت من مطار "حميميم" العسكري، الواقع بين مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، مشيرا إلى أن المروحية من طراز Mi-17 قادرة على حمل قنابل زنة كل منها 250 كيلوغرام، وصواريخ، وخزانات نابالم، إلى جانب وظيفتها في النقل والاستطلاع، فضلا عن أن النظام يحمل المروحيات ببراميل متفجرة محلية الصنع لاستهداف المواطنين. حسبما أوردت الأناضول
وبين أن طلعة المروحية قد تكون بهدف اختبار ردة الفعل التركية، وقلل من إمكانية إقدام الأسد على عمل ما ردا على إسقاط الطائرة كونه انكفأ على الدفاع، وهو في حالة اضطراب شديد، وسلاح الطيران لديه فقد الكثير من قدراته وبات ضعيفا.
وحول عدم استجابة طاقم المروحية للانذار الموجه من الجانب التركي، مع علمهم بالعواقب، توقع "حسن" أن يكون الطيارون قد تجاهلوا الإنذار، للذهاب بعيدا في اختبار ردة الفعل التركية، واضعين نصب أعينهم ما قد يواجهونه، ومتسعدون للتضحية بأنفسهم إن لزم، نظرا لتعصبهم الشديد للأسد لأنهم في الغالب من الطائفة العلوية.