أكدت الدكتورة نادية مصطفى أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومديرة مركز الحضارة للدراسات السياسية أن إلصاق تهم الإرهاب وتنفيذ العقاب ضد الإرهاب دون محاكمة التي تمارسها السلطة ضد معارضيها ، إنما لا تختلف عن نظائرها السابقة الأمريكية أو الإسرائيلية الذين يسهدفون التيارات الاسلامية ويتهموها بالارهاب.
وأضافت ومع ذلك يبقى لهذه الحالة المصرية دلالة أخرى شديدة الأهمية تحتاج لتبرير وإمعان وخاصة من حيث الدلالة بالنسبة للصلة بالإستراتجية الأمريكية، الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب وتوجيه: فهل تغيرت عقيدة العسكرية المصرية من حيث العدو ومصدر التهديد للأمن القومي؟"
وقالت:" ألم تعد إسرائيل هي العدو بل التيار الإسلامي داخل مصر أم "التنظيم الأقوى" لهذا التيار وهو الإخوان؟ (لماذا لا يتم إلا استدعاء "الإخوان" وبتركيز كبير في كافة الخطابات الرسمية والإعلامية والنخبوية دون روافد إسلامية أخرى تشارك بفعالية في معارضة الانقلاب؟).
وأضافت مصطفى عبر صفحتها الرسمية:" يمكن أن نفهم الترحيب العلني الإسرائيلي من ناحية والرعاية الضمنية والكامنة الأمريكية للانقلاب من ناحية أخري، وبحيث يمكن القول من تضارب مواقف المؤسسات الأمريكية (الرئاسة، الخارجية، الدفاع، الكونجرس) وهو نوع من توزيع الأدوار وليس عدم وضوح الموقف".
وقالت إذا كان إرهاب إسرائيل وإرهاب أمريكا استثار الاتهامات بارتكابات جرائم ضد الإنسانية، وبانتهاكات القانون الدولي فإن مجزرة فض الاعتصامين هي من الجرائم ضد الإنسانية وضد حقوق الإنسان والتي لن تتسقط بالتقادم. ولا عزاء للشهداء حتى تتم معاقبة الجناة.