شهر مضى على جرح رابعة ولا يزال الألم مبرحا، من فعل هذا بمصر مجرم لابد أن يناله يوما العقاب، كل من ساهم في هذا الجرم عندما ينتهي الانقلاب لابد أن نجعل 14 أغسطس «يوم الشهيد» نتذكر فيه تضحيات غالية للوطن ونتذكر الانقلاب كي لا يتكرر.
جلست أسبوعا أحاور نفسي. قررت بنهاية الحوار أن سقوط الانقلاب شرط نهوض مصر من كبوتها وأنه واجب اللحظة وإني سأعمل لهذا.
لا أريد أن نحيا في ظل انقلاب، يجب أن نفكر ماذا سنفعل لمصر بعد سقوطه، سيسقط وسيمضي الى غير رجعة.كيف نبني مصر بعده.. واجب اللحظة ليس أن نتشكى من انقلاب بل نسقطه. ليس أن نألم لما فعل بمصر ولكن أن نعيد بناءها انقلاب زائل ومصر باقية.
أدعو أن نفكر ونخطط ونناقش كيف سنبني مصر بعد الانقلاب. كيف سنعالج الأخطاء. كيف سنقضي على الفرقة التي زرعها الانقلاب.
أدعو ألا نعطي أي قيمة لأفعال انقلاب زائل ولا لخارطة طريق تفرض على الناس وكأنها وحي ولا للص اغتصب سلطة ليست له.
أدعو لإيجابية التفكير لمصر الغد بعد زوال الانقلاب، أدعو لبث الأمل في غد أفضل. أدعو أن نكف عن الشعور أننا ضحايا لننتصر.
أرى واجب اللحظة ليس في التباكي على ما حدث بل النهوض من جديد والتعلم من الخطأ، نعم كانت فترة ألم، حان وقت العمل.
قوة الانقلاب هي في شعورنا أننا ضحايا له، لحظة أن ننفض هذا الشعور عنا يسقط الانقلاب، لا تهزم إلا أن تقبل فلا تقر له.
لا يكفي أن نعمل ليسقط الانقلاب فهذا هدف بسيط، اﻷهم أن نبني مصر بعده على أساس صحيح بكل المصريين ولهم كلهم، لهذا سأعمل
نجح هذا الانقلاب عندما استغل أسوأ ما فينا ومن فينا، يسقط عندما نحاربه بأفضل ما فينا ومن فينا، الخير أكثر في كل مصر
حق في رقابنا لمن ضحوا وقتلوا واعتقلوا أن نعيد مصر أجمل، نثأر لهم بأن يكون المستقبل أفضل ونقتص لهم فلا تنازل في دم.
الانقلاب حدث عارض، مجرد وقفة على طريق البناء لثورة مصر، نعم هناك ألم وهناك ضحايا ولكننا نصحح أيضا الطريق، نبدأ ثانية.
لابد أن تنتقل مصر من مرحلة رفض الانقلاب إلى مرحلة تجاوزه أحلامنا لن تنتظر الانقلاب كابوس يزول عندما نقرر أن نصحو.
واجب اللحظة ليس فقط في إسقاط الانقلاب وسيحدث بإذن الله وانما هو أيضا بأعداد «رؤية للتغيير» تناسب طموحات شعب مصر كله.
كيف نضمن نجاح الثورة بعد سقوط الانقلاب؟ كيف نتعلم من تجارب عامين. نحن بحاجة الى «رؤية للتغيير» متكاملة، حان أوانها.
أحد أهم وسائل إسقاط الانقلاب هو أن نقدم للشعب صورة صحيحة لمصر أفضل وأجمل وأقوى بعد سقوط هذا الانقلاب، نقدم بديلاً أفضل.
التخطيط الإيجابي وجمع جهود كل المصريين لبناء مصر سيقدم البديل الصحيح لهذا الانقلاب الذي يرسخ الفرقة والكآبة لحياتنا.
بعد سقوط الانقلاب لن يتحكم في مصر تيار ولا عسكري ولا فسدة وإنما سيبني مصر كل أولادها، تعلمنا الدرس وبقى أن نبدأ العمل سوياً.
عندما يسقط الانقلاب لن ننشغل بالانتقام، يجب أن يسود التراحم وجمع الشمل إلا في الدماء فلا تنازل فيها… الدم خط أحمر.
شاركونا: ما هو أهم عمل إيجابي يجب القيام به فور سقوط الانقلاب! فكر في الأهم! ضع فكرتك ولنناقشها.. الأمل يولد بفكرة.
الخيال الإيجابي هو حاضنة التغيير في العالم. هو المكان الذي تولد فيه الأفكار الرافضة لحال سيء، سيسقط الانقلاب عندها.
متى الساعة! كانت الاجابة: وماذا أعددت لها؟ تتمنى أن يسقط الانقلاب وأسألك: ماذا أعددت بعده لمصر، لنجمع جهودنا كلنا لهذا.
بعد سقوط الانقلاب لابد من المحاسبة وليس الانتقام، من يساند اليوم الانقلاب من النخب والإعلام لا ينزعج أن يعزل بعده.
رجال الانقلاب نوعان: مجرم يجب محاكمته وطامع يجب أن يعزل عن الحياة العامة… من خدعهم الانقلاب من عموم الناس هم أهلنا.
ساسة ورجال كل عصر ممن يساندون انقلاب اليوم ليس لهم مكان في العمل العام بعد سقوطه فقد اختاروا الاعتداء على الديمقراطية
بعد سقوط الانقلاب لن يستخدم سلاح جيش مصر أبداً ضد مواطن مصري. لا في رابعة ولا في سيناء ولا في أي مكان. جيشنا لنا.
بعد سقوط الانقلاب لن يكون بمصر وزارة إعلام يوجهها متسلط، الإعلام حر، لن يقيد إعلامي إلا بميثاق شرف يضعه الإعلاميون لمصر.
مع سقوط الانقلاب لن تعود الشرطة عدوة للشعب ولو كلفنا هذا إعادة تشكيلها، الشرفاء بها كثر، سنعطهم الفرصة لإعادة بنائها.
مع سقوط الانقلاب ستسقط مؤسساته الظالمة، لن نترك للظالم ركوب ثورة مصر ثانية، سنعاني في البناء لكن الأساس سيكون متيناً.
بعد سقوط الانقلاب جيشنا يكون على حدودنا وليس بيننا جيشنا يكون على رأسنا وليس خوفا منه بل حباً فيه، جيشنا لن يكون خصم لنا.
بعد سقوط الانقلاب سيكون جميع وزراء ومحافظي مصر مدنيين، القيادات العسكرية والشرطية لها مكانتها بعيداً عن السياسة.
الناس ثلاث مهندسين: بناء وصيانة وهدم بعد الثورة كان لابد من البناء، أخطأنا وأتينا بمهندس صيانة. عوقبنا بمهندس هدم لنعد للبناء.
بعد سقوط الانقلاب ستسعيد مصر حيويتها. ستتخلص من كآبة القتل والظلم. سيولد الأمل مرة أخرى. أراه قادما قطعا بإذن الله.
بعد سقوط الانقلاب نحتاج نكون أكثر وعياً في خطواتنا، أكثر تسامحا مع أهلنا، الدم خط أحمر لا تنازل فيه، هذا مبدأ، مصر للجميع.
سألني: تريد ثورة أم إصلاح أريد اسقاط الانقلاب، أريد التغيير وهو ليس اصلاح أريد بناء مصر جديدة لا إصلاح مصر آيلة للسقوط.
إغلاق الفراعين يؤكد ما كتب من شهرين أن الانقلاب سيأكل بعضه. شركاء متشاكسون. 3 قوى ستتحارب: الفلول-جبهة الانقاذ-السيسي.
في الدول المستقرة تتوازن القوى بين الأجهزة السيادية، الكل يخدم الوطن الآن تتصارع تلك الأجهزة، مع سقوط الانقلاب سيعود التوزان.
بعد سقوط الانقلاب ستعود الأجهزة السيادية من مخابرات وأمن وطني وغيرها إلى خدمة الوطن لا أن تتصارع أو تنحاز لأجنحة.
لابد أن نحافظ ما أمكن على قوة الأجهزة السيادية، وألا تنهار نتيجة صراعات الانقلاب الداخلية، مستقبل مصر يحتاج حفظ قوتها.
نفرق بين أفراد فسدة في جهاز أمني، وبين اتهام كل الجهاز أنه فاسد، مصر بحاجة إلى تطهير كل مؤسساتها دون هدمها، لنا خصوم
عندما يسقط الانقلاب ستتضح جرائم إشعال الصراعات بين أجهزة الدولة من أجل سيادة فرد وتسلطه أو انتقام فريق، مصر ضحية.