"أصوات عالية و صراخ يملأ الشارع ورجال الشرطة يأتون من كل صوب و حدب وسيارات الاسعاف متأهبة لنقل المصابين", هكذا كان المشهد عندما اعلنت وزارة الداخلية صباح أمس عن محاولة فاشلة لاغتيال وزيرالداخلية محمد ابراهيم , مما جعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يستدعون مشاهد تفجير كنيسة القديسين و تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 , محاولين الربط بين هذه التفجيرات والعقلية الامنية التى تحدث عنها أحمد المسلمانى في مارس 2011 .
اعتبر العديد من النشطاء أن محاولة اغتيال وزيرالداخلية ما هى الا تمهيد لاتخاذ عدد من الاجراءات القمعية الاشد قسوة اتجاه التيار الاسلامي, فتداولو مقطع فيديو بتاريخ 9-3-2011 لبرنامج الطبعة الاولى على قناة دريم الفضايئة الذى كان يقدمه حينها أحمد المسلمانى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية يوضح فيه كيف تأمر حبيب العادلى مع جمال مبارك في تفجيرات شرم الشيخ عام 2005 .
وابدى المسلمانى في مقطع الفيديو اندهاشه مما نشرته الصحف عن مؤامرة جمال مبارك مع حبيب العادلى في تفجيرات شرم الشيخ نكاية في رجل الاعمال الهارب حسين سالم بسبب خلافات مالية بينهم, حيث قال " مفاجاة موجودة من الصحف المصرية النهاردة قصة فيلم هندى ده بطله حسين سالم هو فيلم حقيقي أم خيال اسطورى ".
و روى المسلمانى في مقطع الفيديو قصة تفجيرات شرم الشيخ التى روتها الصحف في ذلك اليوم , إذ قال " جمال مبارك وحسين سالم كانوا بيقسموا مع بعض في موضوع تصدير الغاز لاسرائيل و ده بيعمل مليارات لجمال مبارك و حسين سالم اختلفوا حسين سالم قاله يا جمال انا عاوز اخفض شوية النسبة بتاعتك فجمال اتجنن ازاى ابن رئيس الجمهورية نصيبه يقل و لحساب مين حسين سالم ده علشان نصيبه يبقى كبير و نصيب ابن رئيس الجمهورية يقل فجمال راح لحبيبه لحبيب العادلى و قاله لازم ننتقم من سحس علشان عمل كذا و كذا فحبيب قاله و لايهمك انا معاك" .
واكمل المسلمانى قائلا " لغاية دلوقتى كلام ممكن تقول انه معقول إنما نبدأالنقلة السينمائية الهندية في هذه اللحظة " حبيب قال لجمال انا هاربيهولك فقاله هافجر الفندق بتاعه اللى فيشرم الشيخ و اوقع السياحة و ده يبقى عقاب له علشان يعرف ان اللى يجى على جمال ايه اللى يحصله و فعلا حصلت تفجيرات شرم الشيخ عام2005 و هناك وثائق بتقول ان حبيب العادلى هو اللى فجرشرم الشيخ بالتفاهم مع جمال مبارك بسبب خلاف مالى مع حسين سالم ".
"اذا كانت هذه المعلومات صحيحة يبقى حبيب العادلى كان بيلعب بالبلد كلها بالامن و الوطن و المواطنين و بوزارة الداخلية نفسها اللى بتتبهدل و بتتعب بعد كل عملية إذا كان حبيب العادلى عنده مجموعة خاصة بشتغل لحسابه في مثل هذه الكوارث الوطنية" هكذا قال المسلمانى منفعلا و متأثر بكيفية ادارة مصر.
بعدما أكمل المسلمانى الرواية ابدى رأيه في المدرسة الامنية التى ينتمى اليها حبيب العادلى التى قال عنها إنها مدرسة تعمل لصالح ابن الرئيس ورجاله و أحمد عز و رجاله و أمانة السياسات بالحزب الوطنى , مضيفا ان العادلى اختصر مصر في شخص الرئيس المخلوع حسنى مبارك, كما ان حبيب العادلى كان لديه من يعملون لحسابه في وزارة الداخلية من الضباط الفاسدين في الكوارث الوطنية التى كانوا سببا فيها .
كما نشرت الصحف بعد ثورة يناير مستندات تتناول مخطط وزير الداخلية نظام مبارك حبيب العادلى لتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وهو تكليف القيادة رقم 77 بتاريخ 2 ديسمبر 2010 حول بحث إمكانية تكتيف الأقباط وإخماد احتجاجاتهم المتتالية وتهدئة نبرة البابا شنودة فى خطابه مع النظام، يتم تنفيذ عمل تخريبى ضد إحدى الكنائس بمعرفتنا ثم نقوم بإلصاق تلك التهمة أثناء التحقيقات لأحد القيادات الدينية المسيحية التابعة للكنيسة عن طريق جميع تحريات المعمل الجنائى والنيابة العامة تتجه نحو القيادة القبطية ثم نطلع البابا شنودة على نتيجة التحقيقات السرية ونفاوضه بين إخماد الاحتجاجات القبطية المتتالية على أتفه الأسباب, حسبمت ذكرت الصحف انذاك .
و بعدما ربط النشطاء بين تفجيرات القديسين التى اتهم فيما بعد فيها حبيب العادلى و تفجيرات شرم الشيخ التى كان ضالعا فيها ايضا , لم يستبعدوا ان تكون محاولة الاغتيال الفاشلة هى من صنع وزارة الداخلية التى طالما كانت تختزل الوطن في اى نظام قائم لتشديد القبضة الامنية على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري خاصة مع غموض الحادث و توقيته و تعدد الروايات التى قيلت عنه .