انتقد "أحمد داود أوغلو"،وزير الخارجية التركي، اليوم الخميس مجازر الإبادة الجماعية التي تمت بالأمس خلال فض اعتصامي رابعة العداوية والنهضة ، في الوقت الذي ظل فيه المؤيدون للشرعية يتظاهرون بشكل سلمي.
وأضاف أوغلو، نقلًا عن وكالة الأناضول، أن المتظاهرين في مصر واصلوا مظاهراتهم منذ أسابيع بطرق سلمية للغاية وبعثوا رسائل جميلة من أجل إعادة الشرعية، مضيفًا: "لا يمكن بأي شكل من الأشكال، ، وبأي معيار من المعايير قبول تدخل يهدف إلى القضاء المبرم على المتظاهرين ، و يؤدي إلى ارتكاب مذبحة جماعية".
ويواصل أوغلو اليوم جهوده الدبلوماسية، التي بدأها بالأمس ، بالاتصال بمسؤولين دوليين، يمكنهم لعب دور فاعل في المجتمع الدولي، وعلى رأسهم المفوضة العليا لشوؤن الأمن والسياسة الخارجية، "كاثرين أشتون.
يذكر أن أوغلو أجرى أمس اتصالات مع نظرائه في بلدان المنطقة وفي الدول الغربية والمجتمع الدولي، حيث تحادث هاتفيًّا مع وزراء خارجية قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون".
وركز أوغلو خلال اتصالاته على حض المجتمع الدولي للتحرك الفوري إزاء ما يحدث في مصر، خلال محادثاته، وأكد على ضرورة اتخاذ موقف دولي واضح وحاسم ومشترك. كما شدد على ضرورة الإقدام على الخطوات اللازمة من اجل العودة إلى الديمقراطية وتحقيق حوار ومصالحة يشارك فيهما جميع الأطياف في البلاد.
