قال د.ياسر عبدالتواب، عضو الهيئا العليا لحزب النور، إن الصراع السياسي قبل 30 يونيو هو خلاف بين طرفين جزء كبير منه أيدلوجي وانحاز الفريق أول عبدالفتاح السيسي لطرف دون آخر واستقوى بما لديه من قوة ليضعها في كفة هذا الطرف غير معتد بطبيعة الخلافات السياسية في نظام وليد فاز رئيسه بأغلبية ضئيلة ويواجه مشكلات حقيقية وسط أجواء ومشكلات مفتعلة من الداخل والخارج".
أضاف عبدالتواب: " لكن السيسي كانت له أجندة أخرى لا تراعي أي ظرف من تلك الظروف فانقلب على الشرعية وخدع الثوار بل وأزعم أنه خدع الجيش نفسه وسمى الأمور بغير مسماها فادعى أن أفعاله انحياز للشعب ونسى أن الشعب منقسم فعن أي شعب يتحدث ؟".
وتابع:" وربما كان طموحه أكبر من مجرد الانحياز الفكري لطرفه ليستغل الجميع لتحقيق أهداف في رأسه هو غالبا تمثل في إحياء نظام مبارك وتنفيذ أجنداته الداخلية والخارجية ..مع السعي لمجد شخصي قد يتوج بإسناد منصب الرئاسة ".
أضاف: " يحدث هذا وسط تعمية وتضليل وتشويه متعمد للحقائق وحديث من طرف واحد تقوم به الشؤون المعنوية وتلبيس إعلامي كبير وتهوين من أمر الآخرين وادعاء وإلصاق التهم لشريحة كبيرة من الشعب ضمت ملايين منه تطالب بعودة الرئيس الشرعي وتحقيق المسار السلمي المؤسسي ومنع عودة النظام المباركي".
وأشار: " أشعر هنا بحيرة الجيش – المخلصين منه – كيف يأخذ موقفا وطنيا يتفق مع قناعاته بدوره الحقيقي المنحاز للشعب، وهنا نقول : يا جيشنا إن أردت استعادة دورك الحقيقي فتخلص من الانحياز -على الأقل – عندما ترى تشابك الأمور وتباين الاختلافات بين قطاعات الشعب".
وتابع: "اعتزل تلك الفتن واترك التفاعلات السياسية ولا توجه سلاحك لبني وطنك وامنع الآخرين كالشرطة والمخابرات وحتى أعضاء المجلس العسكري السادرين في الانحياز والتطرف من القيام بهذا الدور الخسيس من محاربة طائفة كبيرة من الشعب تحت دعوى محاربة التطرف أو الإرهاب فالاتهامات سهلة والمجازفة دون تحقق تورد المهالك، دافع عن المظلوم أو اترك التحيز لأي طرف من الشعب إن أعياك الاختيار".
واختتم: " كنا نتساءل في ثورة يناير : واحد – اثنين الجيش المصري فين) بعد دماء سالت وظلم استبان ، وما زلنا نتساءل ..بعد مذابح ومظالم جائرة لمصريين مسالمين وفي شهر كريم: الجيش المصري فين".