أكد الدكتور عبدالله البلتاجي رئيس مؤسسة كنوز مصر للتنمية أن التوافق وعدم الاقصاء واحتواء الآخر هو الحل الوحيد لدي القائمين على إدارة البلاد حالياً للخروج من الأزمة الراهنة سياسياً واقتصادياً، موضحاً :"أننا في حاجة إلى الوحدة الوطنية، لا التناحر الوطني، وعدم إراقة الدماء، مع ضرورة إغلاق باب الفتنة، ولا يأتي ذلك إلا بالمصالحة الوطنية التامة وعدم اقصاء أي فريق أو جماعة أو حزب أو أي فصيل سياسي؛ لأن ذلك لا يقدم حلاً للأزمة بل فقط يؤجلها، وهو بالتأكيد خصم من قوى الوطن المختلفة".
وأضاف في حواره لـ "رصد" أنه لابد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات وشخصيات لها خبرات مشهودة في تخصصاتها (ليس بالمخاصصة التى أخرتنا كثيراً)، ثم من بين هؤلاء الوزراء يختارون بأنفسهم رئيسا للوزراء (حتى لا نقع فى فخ الاعتراض على الأسماء وتصبح البلاد في حالة فراغ سياسي وأمني وشلل اقتصادي وإجتماعي.
كما طالب بإصدار قرار رئاسي بقانون بالعفو العام عن كل من تم القبض عليه أو اتهامه بعد 30 يونيو، عدا من تم القبض عليه متلبساً بجريمة تقع تحت طائلة القانون الجنائي. وناشد البلتاجي الإعلام "صحفاً ومحطات فضائية وإذاعية" بالكف فوراً عن إثارة مشاعر الغضب والحقد والكراهية والفتنة والوقيعة بين فئات المجتمع المصري، بل عكس الدعوة للتسامح والإخاء والحب مهما حدث؛ لأنه لا مخرج من الكارثة إلا بوحدتنا والتأكيد على أن أي إعلامي يقوم بالتحريض سوف يتم إيقافه فوراً، ثم إيقاف بث القناة التي تدعم ذلك التوجه بحكم القانون.
وأشار إلى أنه لابد أيضاً من تلبية حاجات المواطنين وتطبيق فوري للحد الأدنى للأجور وليبلغ 1000 جنيه، والحد الأقصى للأجور (17 مثلاً للحد الأدنى)، تحقيقاً لمبدأ العدالة الاجتماعية كأحد أهداف ثورة 25 يناير.
ولفت إلى ضرورة الإتجاه فوراً لاستيعاب الشباب المؤهل فى جميع المستويات القيادية في البلاد كنواب للوزراء والمحافظين ورؤساء المدن والقرى ورؤساء جميع المصالح والمؤسسات كل حسب تخصصه، وذلك بهدف إنشاء صف ثانى لقيادة الوطن وعدم التعرض لهزات سياسية مرة أخرى.
كما طالب البلتاجي بالبدء فوراً فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية في الزراعة والصناعة والإسكان والمواصلات والطاقة لفتح الباب لحل مشكلة البطالة وتوفير فرص عمل وفتح أبواب للرزق والعيش الكريم لكل المصريين والخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد والانطلاق إلى تحقيق الرخاء والرفاهية للشعب المصري أسوة بشعوب العالم المتقدم ونتيجة للاستقرار اللأمني والسياسي.
