رغم ترحيب البعض باختيار د. حازم الببلاوي لرئاسة الحكومة الجديدة ، إلا أن هناك العديد من وجهات النظر التي شنت هجوماً حاداً على هذا الاختيار واعتبرته اختياراً غير موفقاً تماماً باعتبار أنه سبق وأن ثبت فشله في وزارة المالية في حكومة الدكتور عصام شرف في عهد المجلس العسكري.
وأكد عدد من الاقتصاديين أن الفترة التي تولي فيها وزارة المالية لم يقدم فيها أي نوع من الإنجاز بل إنه اشتهر بوزير عجز الموازنة ، لافتين إلى أن خبراته أكاديمية بحت ونظرياته لاعلاقة لها بالواقع.
بداية يقول حمدي أبو كيلة الخبير المصرفي أن اختيار الببلاوي لرئاسة الحكومة اختيار غير صحيح وليس في محله فالعمر لايسمح بالاستفادة منه ، كما أن الكفاءة والخبرة العملية لا تساعدان على إنجاز أي شىء ، خاصةً وأنه رجل أكاديمى بحت بارع فى اقتراح أساليب نظرية لسد عجز الموازنة.
وأضاف أبو كيلة لـ"رصد" أن الببلاوي قد أسند إليه في وقت سابق منصب نائب رئيس وزراء للشئون الإقتصادية ووقف وقتها عاجزاً أمام عجز الموازنة واعترف وكل من كان معه بأنهم أكاديميين والعمل على الأرض يختلف عن العمل النظرى الذي يتباهون به على الفضائيات، مشيراً إلى أن د. سمير رضوان كان هو الأنسب في الوقت الحالي.
أما حمدي البصير كاتب اقتصادي فيري أن اختيار الببلاوي لرئاسة الحكومة غير موفق لأنه لا يحمل جديداً ولم يفعل شيئا لأنه أكاديمى وصاحب أفكار نظرية منفصله عن الواقع المصرى.
وأضاف أن المرحلة الحالية تحتاج إلى شباب في حين أن عمره يزيد عن السبعين عاماً تقريباً ، كما أنه برجماتى ، فقد استقال احتجاجاً على أحداث ماسبيرو التى قام بها العسكر والآن يقبل التعاون مع العسكر.
أكد أن قراراته القادمة ستسبب حتماً فى اختقان غالبية الشعب المصرى الذى سٌرقت منه السلطة الشرعية ، مشيراً إلى أن هذا الاختيار يعتبر بداية فشل جديد واستمرار الأزمة الاقتصادية دون أية تغييرات خلال المرحلة المقبلة.
عطا عيد مستشار اقتصادي علق قائلاً: "ما يهمني في الحكومة الجديدة وزير الاستثمار ووزير المالية وبصفة خاصة ولا نقلل من بقية الوزراء فالأداء المطلوب جماعي ولكن هناك أهمية خاصة للشق الاقتصادي , وحسب علمي لم يتم تسمية أي منهما حتى الآن.
وفيما يتعلق باختيار الببلاوي لرئاسة الحكومة رغم اتهام البعض له بالفشل في وزارته للمالية في وقت سابق قال إنه بالفعل لم يكن الأداء مقنعا في تجربة وزارة المالية ولكن ليس هناك دليل علمي بشأن أن الاداء المتوقع يكون بذات الأداء السابق ، خاصةًوأن التعيين حدث ولا نملك إلا المساندة الحقيقية ولو بعدم الإعتراض قبل ظهور نتائج.
ولفت عيد إلى أنه من جانب آخر فإن دور رئيس الوزراء هو دور تنسيقي أكثر منه تنفيذي واختيار الوزراء أنفسهم هو الأكثر أهمية.
