أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها افتتحت مكتبا لها في قطر بهدف استئناف محادثات ترمي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما، ومسئولون أمريكيون يؤكدون عزم واشنطن إجراء مفاوضات مباشرة مع طالبان في الدوحة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان له إن المكتب "سيدعم التوصل لحل سلمي وسياسي من شأنه ضمان إنهاء غزو أفغانستان وتعزيز نظام مستقل وإسلامي بالإضافة لتحقيق أمن حقيقي هو الأمل للبلد بأكمله".
وأضاف أن هدف المكتب سيكون تحسين التفاهم والعلاقات مع باقي بلدان العالم، مشيرا إلى أنه من المقرر إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات غير حكومية. وذكر مجاهد أن المقر سينظم اجتماعا مع الأفغان وبصورة أساسية مع الحكومة في أفغانستان "في إطار زمني معين".
وقال مسؤولون أمريكيون بارزون اليوم الثلاثاء 18 يونيو إن الولايات المتحدة سوف تجرى محادثات مع حركة طالبان في مكتب اتصال، افتتح اليوم في العاصمة القطرية الدوحة. وقال المسؤولون إن ممثلين عن الولايات المتحدة سوف يعقدون أول لقاء رسمي مع طالبان في "غضون يومين"، حول سبل التوصل إلى سلمي في أفغانستان. ومن غير المستبعد أن تجري طالبان مفاوضات مباشرة كذلك مع الحكومة الأفغانية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء ان السلام في أفغانستان لن يتحقق إلا من خلال عملية سلام تقودها أفغانستان، وأشاد بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي لاتخاذه خطوة شجاعة نحو السلام لكنه أضاف إن العملية لن تكون سهلة ولا سريعة.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالخطط الخاصة بإجراء مفاوضات مباشرة بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية. وقال الوزير الأمريكي اليوم الثلاثاء: "هذه أنباء سارة ونحن سعداء بهذه الأحداث".
وأعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الثلاثاء أنه سيرسل ممثلين من المجلس الأعلى للسلام إلى دولة قطر قريبا من أجل إجراء محادثات سلام مع مسؤولي طالبان. من جانبه أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء بقرار الولايات المتحدة إجراء محادثات للسلام في أفغانستان مع طالبان رغم أن هذه العملية ستكون صعبة.