شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد مؤتمر سوريا ، منّك لله يا مرسى !!

بعد مؤتمر سوريا ، منّك لله يا مرسى !!
  قطع الرئيس مرسى العلاقات مع سوريا و لم يقطعها مع إسرائيل ، دعا الرئيس مرسى للجهاد فى سوريا و لم يفعلها مع...

 

قطع الرئيس مرسى العلاقات مع سوريا و لم يقطعها مع إسرائيل ، دعا الرئيس مرسى للجهاد فى سوريا و لم يفعلها مع إسرائيل ، أليس المسجد الأقصى أولى بالنصرة أيّها الرئيس ، أغلقت سفارة سوريا فى القاهرة و لم تغلق سفارة إسرائيل فى القاهرة ، أليست هذه متاجرة بالدين ؟! .

هذه هى جملة من تعليقات بعض معارضى الرئيس على خطابه فى مؤتمر نصرة سوريا اليوم ، و الغريب أن هؤلاء لم يتحدث غالبهم – و ليس كلهم – يوما عن سوريا أو المسجد الأقصى ، و رغم أنهم لا يتوقفون ليل نهار صباح مساء عن سبّ و لعن الرئيس و الإخوان و يعتدون عليهم بأبشع و أقذر العبارات ، بل و يسفكون دماءهم فى الشوارع و أمام المقرات و لم نسمع يوما لهم- إلا القليل – انهم وقفوا فى مظاهرة من أجل فلسطين أو سوريا أو غيرها ، فى حين كان أغلب اعتقالات الإخوان قبل الثورة من أجل فلسطين و كل قضايا المسلمين فى العالم ، فضلا عن النضال ضد الطاغية مبارك ، لكن لمثل هؤلاء أرد على تعليقاتهم و أقول :

1- أن رئيس الدولة يقدّر حسابات الأرباح و الخسائر و فقه الأولويات و حسابات الداخل و الخارج ، و هذا يعلمه و يفهمه  كل ذى عقل و فهم ، و مصر مرتبطة مع الكيان الصهيونى باتفاقية دولية لا يمكنها التحلل منها و إلا ستكون لها توابعها السياسية و الإقتصادية و العسكرية التى ستزيد الأوضاع سوءا ، فليس من الذكاء إعطاء الفرصة لعدوك لينهش لحمك و أنت لا مازلت تتعافى من إرث نظام عفن خرب البلاد ،و  فى حين أننا لا نزال ننضال لعدم إنقطاع الكهرباء  نتيجة عجز الطاقة الذى ورثناه من المخلوع مبارك و يصل إلى 20 % .

2- ثانيا إذا كنت حضرتك لا تتحمل إنقطاع الكهرباء ساعات معدودة و تلعن فى الرئيس صباح مساء ، فهل تتحمل أن تنقطع الكهرباء يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع أو شهر إذا ما دخلنا فى مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ؟! ، عندما يشعر الرئيس أن إسرائيل تتسبب فى خطر أمنى محدق بأمننا القومى و أن جموع الشعب المصرى لديها القدرة على التضحية و البذل فى سبيل مصر و القدس فعندها سيقطع العلاقات و يغلق السفارات ، و حتى يحدث ذلك فهو ملتزم رغما عنه باتفاقية سلام لم يوقعها هو ، و لم تخرج سيادتك – إلا القليل – يوما تطالب بإلغائها .

3- يقولون أن الرئيس تأخر عامين كاملين حتى يغلق السفارة ، و نسى هؤلاء أن الرئيس لم يكمل حتى عامه الأول فى الرئاسة !! ، منهم عدة أشهر كان منتقص الصلاحيات فى ظلّ حكم المجلس العسكرى ، كما أنه من الغباء مع استلامه السلطه أن يغلق السفارة قبل أن يستنفذ كل الحلول السياسية الممكنة ، خاصة أن إغلاق السفارة أو فتحها ، لن يغيّر من الوضع الميدانى فى سوريا شيئا ، و لكنه رد دبلوماسى على ما يحدث هناك .

4- يقول هؤلاء أن الخطاب متاجرة بالدين ، و أقول له عندما يعلن أكثر من خمسمائة عالم من علماء الأمة الإسلامية فرضية الجهاد فى سوريا الآن ، و يعلن الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين الجهاد فى سوريا و يعلن الأزهر كذلك ، فاستأذنك ( تركن فى جنب ) إذا وافق الرئيس كلامه كلام علماء الأمة يصبح متاجرة بالدين و سيادتك إنت من يفهم فى الدين .

5- يقولون الرئيس أعلن الجهاد فى سوريا  و هو بهذا يورط مصر ، و الرئيس لم يقلها مرة واحدة و أتحدى من يجدها فى الخطاب مذكورة صراحة ، هو أذكى من أن يفعل ذلك ليس لأنها خطأ ، لكن لأن تبعاتها كثيرة إذا قالها هو  ، فتركها للعلماء و سكت ، و السكوت إقرار بها ، لكنه فى نفس الوقت لا يحمل مصر تبعات سياسية أو دولية بسببها  ، لكنه قال أن الشعب المصرى و القيادة المصرية و الجيش سيقفون إلى جانب سوريا ، و الذكى يفهم .

6- يقول هؤلاء أن غلق السفارة  جاء بضوء أخضر من أمريكا ، و نسى هؤلاء أو تناسوا أنه قالها صراحة أكثر من مرة نرفض أى تدخل عسكرى أو حتى سياسى فى الشأن السورى من أى دولة أجنبية ، و أنا مش فاهم هو من الذى يتدخل فى سوريا الآن مش أمريكا و روسيا  و غيرهم همه دول مش دول أجنبية و لا إيه ؟ ، جايز إنضموا لجامعة الدول العربية من غير مانعرف .

7- يقولون أن المؤتمر مش لسوريا ده ل 30 يونيو ، هذا  فى حين أن أكثر من 90% من كلمته و كلمة المتحدثين قبله كانت عن سوريا ، ما المانع أن يتحدث عن 30 يونيو عيب حرام ، ميصحش ؟!! ، ده ذكاء سياسى ، فلم يعطهم حجم يفوق حجمهم فقط رسالة فى نهاية مؤتمر- تم تنظيم 24 مليونية ( العشرات ) لإسقاط الرئيس حتى الآن أولّها بعد توليه السلطة بشهر  ، و أنا هنا أتحدث  عن الفلول و المحرضين على العنف ، أم من يخرج سلميا يوم 30 يونيو ، رغم اختلافنا معه إلا أنه محترم و معتبر و على العين و الرأس .

8- الإخوة أعضاء الحزب الإسلامى ، الذين يحاولون تسجيل مكسب سياسى بقولوهم أن الرئيس سينشر التشيّع فى مصر  ، ما رأيكم طاب مساؤكم ؟ ، بعد الإعلان الصريح من الرئيس  و مطالبته لحزب الله بالخروج من سوريا.

9-  فى الختام لى أيضا ملاحظات و تحفظات على بعض الأمور منها من كان يقوم بالهتاف ، منها بعض – و ليس كل – تصريحات المشايخ الفضلاء التى أرى بعضها كانت حماسية أكثر من اللازم ، فهو استخدم لغة الخطاب الدينى فى مؤتمر سياسى و قد يكون هذا ارتجالا منه ، و قد يكون مقصودا لتوصيل رسائل معينة إستلمها من إستلمها و رفضها من رفضها .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023