ذكر المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس محكمة استئناف القاهرة سابقاً أن الفساد المستشري في الأجهزة الرقابية والمصالح الحكومية لن ينتهي بين يوم وليلة لأنه متجذر ولن يتغير بتغير رئيس الجمهورية أو رؤساء الأجهزة الرقابية أو الوزراء المعنيين.
وقال جنينة في حوار له مع جريدة الأهرام: "أن هذا الفساد لن ينتهي لأنه مازالت هناك مقاومة كبيرة من النظام السابق الفاسد تقف حجر عثرة ضد محاولات الإصلاح رغم قطعنا الرأس إلا أن الأذرع مازالت تعبث وتقاوم عملية الإصلاح" مؤكداً أن التراشق بين القوى السياسية يعطل مسيرة التقدم والتطور.
وأشار المستشار أن الجهاز في كشفه عن قضايا الفساد في منظومة النقل البحري أن المنظومة تعاني من فساد شديد قد ينجم عنه تكرار لمأساة عبارة السلام التي تشير التقارير عن هذه المأساة أنها غرقت عمدا وأنه ليس مجرد إهمال.
بينما أبلغ الجهاز النيابة العامة بشأن بعض المبالغ المالية الرهيبة التي كانت تخرج من وزارة الكهرباء لصالح وزارة الداخلية.
وأكد المستشار هشام أن الفساد لم يقتصر على وزارة الكهرباء بل شمل وزارة الري والبترول والاتصالات وأيضاً الجهاز المركزي وأن مايتم هو محاولة لتقنين الفساد من خلال إيجاد صيغة قانونية لعمل غطاء للتصرف المالي.
وأوضح جنينة إصرار الجهاز المركزي للمحاسبات على مراقبة الأنشطة التجارية للمخابرات والجيش والتي اعتبرها البعض تدخلاً للجهاز في الصراع السياسي.
فيما نفى الاتهامات التي وجهها بعض أعضاء من مجلس الشورى لأعضاء بالجهاز تلقي بعض الهدايا لتمرير الموازنات بالشركات وغض البصر عن الأخطاء.
وأكد المستشار ضرورة تطهير منظومة القضاء حيث أن الفساد تفشى في هذه المنظومة وكلما بدأ الإصلاح فيه قامت هجمة شرسة للتصدي من أجل وقف وإعاقة هذا الإصلاح.