شهد المسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة في مسيرات وفعاليات حاشدة يوم الجمعة الماضية بمناسبة مرور 46 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي للقدس اشتباكات بالأيدي وملاسنات لفظية بين أنصار حزب التحرير الإسلامي المؤيد للثورة ضد نظام بشار في سوريا والشيخ صلاح أبو عرفة إمام وخطيب المسجد الأقصى ومؤيديه.
جاء ذلك بعد ما جاهر أبو عرفة رفضه لفتوى الدكتور يوسف القرضاوي بالجهاد ضد الشيعة والعلويين في سوريا معتبراً أن هذه الفتوى تضرب وحدة المسلمين وتساعد الإسرائيليين في عدوانهم على الأقصى،بينما أثارت تصريحات الشيخ شباب حزب التحرير وبعض الإخوان والسلفيين.
ودعا الشيخ أبو عرفة أن يحل الأمان والسلام في سوريا وأن تنكسر شوكة أعدائها، قائلاً:" أننا لن نمل ولن نكف عن كلمة الحق وعن دعم أهلنا وإخواننا بكلمة الحق" كما نقلتها جريدة الأهرام.
في الوقت نفسه لم تمنع هذه المشاحنات داخل باحات الأقصى الفلسطينيين والعرب من الاحتفال بيوم القدس مما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة مسيرة سلمية نظمتها القوى الوطنية في باب العامود أحد أبرز وأشهر أبواب القدس القديمة.
وردد المشاركون في الاعتصام في باب العامود الهتافات الوطنية المطالبة بزوال الاحتلال ووقوف العرب والمسلمين في العالم أجمع إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حريته وتحقيق دولته المستقلة.