انتقدت صحيفة فرنت بيج مجازين موافقة الإدارة الأمريكية لإرسالها أسلحة لمصر من مساعدتها العسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، مبدية مخاوفها من انتشار الحكم ذي التوجهات الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واعتبرت الصحيفة الأمريكية -في مقال نشرته على لسان أحد كتابها "ماثيو مادوم"- أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رجل تفنن في صناعة الكوارث الخارجية للولايات المتحدة وأن هذه المشاكل مستمرة في التصاعد، حسب وصفها.
كما انتقدت فرنت بيج مجازين ما اسمته بالموافقة في الخفاء من جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الشهر الماضي، على شحنة الأسلحة مكافأة لما وصفتها الصحيفة بالحكومات الفاشية ذات التوجهات الإسلامية، وديكتاتوريتها بحق الأقليات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك في إشارة من جانبها الى الأحكام التي صدرت مؤخرا بحق المتهمين في قضية التمويل الأجنبي.
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية جون كيري وافق على شحنة الأسلحة للنظام المصري المعادي لنظيره الأمريكي وذلك على الرغم من تصريحات كيري في مذكرته التي أرسلها للكونجرس في 9 مايو الماضي والتي قال فيها: لسنا راضين لهذا الحد عما وصلت اليه الأمور في مصر، ولكننا نضغط من أجل عملية ديمقراطية مكتملة الأركان، ومؤسسات ديمقراطية رئيسية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن القانون الأمريكي يشترط على كيري من اجل إرسال الاسلحة لمصر أن يقر بأن الحكومة المصرية تدعم التحول الى حكومة مدنية بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتطبيق سياسات حماية حرية التعبير والحرية الدينية وتأسيس النقابات والجمعيات، مضيفة: على الرغم من فشل مصر في تلبية كل هذه المعايير مرر وزير الخارجية الأمريكي شحنة الأسلحة لمصر لكسب ود القادة العسكريين الذين هم صناع الرأي الحقيقيين في البلاد، وضمان استمرار قوة الشراكة الأمنية بين مصر والولايات المتحدة.
وذهبت الصحيفة الأمريكية للإدعاء بأن مصر لا تتجه نحو الإصلاحات الديمقراطية وأنها ترجع الى القرن السابع عشر الميلادي، حيث تهدد مصر أمن إسرائيل التي وقعت معها إتفاقية السلام في عام 1979، وإدارة أوباما تدعم الرئيس محمد مرسي الذي وصف اليهود بأنهم أبناء القردة والخنازير.
لجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي وافق على إرسال شحنة أسلحة لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار من مساعداتها العسكرية، الأمر الذي أغضب بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي.