أرسل المستشار محمود كامل الرشيدي، رئيس محكمة جنايات القاهرة ، والتي تتولى إعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، ونجلاه جمال ،وعلاء ووزير داخليته ، حبيب العادلي، و6 من مساعديه السابقين ، لاتهامهم بقتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير ، فضلا عن إعادة محاكمته ، ونجليه ، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ، بالاستيلاء على المال العام ، بخطاب رسمي إلى مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة لاتخاذ إجراءات وتدابير أمنية إضافية ، للحفاظ على نظام الجلسات، وتسهيل عمل الصحفيين والإعلاميين في أدائهم لرسالتهم بنقل وقائع المحاكمة أمام الرأي العام.
وتضمن الخطاب المرسل اليوم(الأحد) من رئيس المحكمة ، لمدير أمن القاهرة حظر دخول أية لافتات إعلانية ، أو دعائية ، أو تحريضية من أي نوع ضد أي طرف من أطراف القضية إلى قاعة المحاكمة، حرصا على عدم الإخلال بنظام الجلسة، وحتى يتسنى لهيئة المحكمة أن تباشر دورها المنوط بها في المضي قدما في تحقيق الدعوى الجنائية، وصولا إلى الحكم العادل الذي سيكون عنوانا للحقيقة.
وأضاف أنه أعطى تعليمات مشددة بإلقاء القبض على كل من يقوم برفع لافتة من أي نوع أو يحاول الإخلال بنظام الجلسة، وإحالته إلى النيابة العامة على الفور لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله.. مشيرا إلى أنه تم بالفعل تدبير "قوة قبض" داخل قاعة المحكمة تتولى اتخاذ مثل هذا الإجراء في ضوء ما تأمر به المحكمة.
ونبه في خطابة على ضرورة تسهيل مهمة عمل الصحفيين، ومندوبي وسائل الإعلام المتواجدين داخل القاعة على الوجه الأكمل، والحرص على جلوسهم في أماكن مميزة ومتقدمة من الصفوف الأولى للقاعة بالقرب من المنصة، حتى يتمكنوا من متابعة كل شاردة وواردة، وأداء رسالتهم النبيلة في نقل وقائع جلسات المحاكمة بأمانة ودون صعوبة للرأي العام والشعب المصري بأسره.
وأكد خطاب المحكمة على السماح بدخول المتهمين وذويهم والمحامين ومندوبي الصحافة ووسائل الإعلام، مع منع دخول أية كاميرات تلفزيونية عدا التلفزيون المصري والذي سيسمح له وحده ببث وقائع الجلسات على الهواء مباشرة، مشيرا إلى أنه بخلاف من ذكر من فئات وأشخاص، فعليه التقدم بطلب رسمي إلى مدير الإدارة الجنائية لمحكمة استئناف القاهرة بدار القضاء العالي، يوضح فيه الصفة وسبب الرغبة في الحضور، ليتم فحصه والبت فيه بالموافقة أو الرفض.
وتابع رئيس محكمة جنايات القاهرة قائلا في تصريحات له: " أحمل عتابا أبويا رقيقا للسادة المصورين جراء ما شاهدته بجلسة أمس (السبت) فقد دهشت لرؤيتهم وهم يدوسون بعضهم البعض بالأقدام ويتقاتلون في سبيل التقاط الصور الفوتوغرافية، وخشيت أن يصاب أيا منهم بمكروه، أتفهم عملهم تماما ولكن ما حدث لا يليق ولا يصح أن يحدث على الإطلاق".
وأوضح أن كافة هذه الإجراءات الهدف منها في المقام الأول هو أن يسود قاعة المحكمة الهدوء والوقار والاطمئنان اللازم، حتى يتسنى للمحكمة الانطلاق في التحقيق والفحص والتمحيص في الدعوى الجنائية وتحقيق العدالة.