قال مدير عام المتحف المصري السابق – سيد حسن – أن ما قام به موظفو المتحف من وقفات احتجاجية جاء بعد تهميش من القيادات التي عجزت عن احتواء الموقف أو السماع لشكاوى الموظفين خاصة أن العاملين بـ"المتحف لا يتعدى عددهم الخمسة ألاف موظف وقيادي وان عدد المحتجين قليل وكان من الممكن حل مطالبهم أو جزء منها بشكل سريع واحتواء المشكلة وعدم تصعيدها إلى هذا الحد.
ويذكر أن المئات من العاملين بوزارة الدولة لشئون الآثار قد نظمو وقفة احتجاجية ، اليوم الثلاثاء، أمام المتحف المصري ، مغلقين البوابة الرئيسية للمتحف ومانعين دخول السائحين وزوار المتحف .
واستنكر مدير المتحف – في تصريحات خاصة لشبكة رصد – ما فعله العاملين من غلق أبواب المتحف ووقف عجلة السياحة وتشويه صورة المتحف أمام الأجانب، مؤكدا وجود 18 سيارة سياحة قامت بإرجاع تذاكر المتحف تضامنا من المحتجين.
وعلق حسن على التهميش مطالب العاملين بالمتحف وفساد وزارة الآثار، قائلا أن المتحف المصري الكبير الذي يقع في محيط ميدان الرماية بالهرم والذي تبلغ مساحته 117 فدان هناك شريحة من العاملين يعملون فيه ولكنهم يتقاضو مرتبات ثلاث أضعاف ما يتقضاه موظفو المتحف المصري القديم، مشيرا إلى أن المتحف الكبير لم يتم افتتاحه حتى الآن ومازال تحت الإنشاء.
وطالب حسن وزارة الآثار والجهات المعنية أن تحقق مطالب العاملين بالمتحف وان تعمل على توحيد الأجور وخلق نوع من المساواة بين العاملين في قطاع السياحة .
من جانبهم طالب العاملون بالوزارة من "أثريين وإداريين وأمن" في وقفتهم الاحتجاجية بتثبيت الدفعة الثالثة والتي يبلغ عددها حوالي 4065 شخصا أسوة بما تم تثبيتهم من قبل ، وإعادة هيكلة الأجور في قطاعات الوزارة المختلفة ، وتطهير الوزارة من الفساد .
وتحاول قوات شرطة السياحة والآثار حاليا تهدئة المتظاهرين وإقناعهم بفتح بوابة المتحف المصري ، وطالبوا بالذهاب إلى وزارة الآثار بالزمالك والاجتماع مع الدكتور أحمد عيسى وزير الآثار ومناقشته في مطالبهم ، وهو الأمر الذي رفضه المتظاهرون .