طالبت الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة الوصول إلى مدينة القصير السورية فورا لمساعدة المدنيين المحاصرين فيها.
وتشهد القصير معارك عنيفة بين الجيش النظامي السوري والجيش السوري الحر.
وصفت الأمم المتحدة والصليب الأحمر في نداءات الأوضاع في القصير بأنها بائسة بعد أسبوعين من الهجمات التي تشنها قوات الجيش السوري للقضاء على قوات المعارضة المسلحة في المدينة.
وتقول التقارير إن الآلاف من سكان القصير القريبة من الحدود اللبنانية تقطعت بهم السبل ويعانون من ندرة الطعام والماء والدواء.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد التي تمنع، كما يقول المرصد، الوصول إلى المدينة.
وقالت الأمم المتحدة إن أمينها العام بان جي مون يراقب القتال في القصير "بانزعاج بالغ" . ودعا الطرفين إلى السماح للمدنيين بمغادرة البلدة التي كان يقطنها 30 ألف نسمة.
وذكر بيان للمنظمة الدولية "أعين العالم عليهم .. وسيحاسبون على أي فظائع ترتكب ضد المدنيين في القصير".
وقالت فاليري آموس، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة ونافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنهما تخشيان من أنه ربما يكون آلاف المدنيين محصورين في القصير.
وأضافتا في بيان مشترك "ندرك أنه قد يكون هناك أيضا 1500 مصاب في حاجة ماسة للإجلاء الفوري لتلقي علاج طبي عاجل وأن الوضع العام في القصير في غاية البؤس".
وفي ندائها، قالت جمعية الصليب الأحمر إنها طلبت وصول العاملين بها إلى القصير، وأكد استعدادها لدخول المدينة فورا لمساعدة المدنيين.