شهدت محطات وقود مدن، وقري محافظة أسيوط أمس (الجمعة) تصاعد حاد في أزمة السولار أدت لتكدس طوابير سيارات الأجرة، والجرارات الزراعية، والنقل الثقيل بأنواعه داخل، وخارج المحطات، التي امتدت عشرات الأمتار في انتظار الحصول علي البنزين .
وأدى تكدس السيارات إلى حدوث اختناق مروري بالطرقات الرئيسية بالمحافظة، وحدوث مناوشات بين أصحاب السيارات، والمارة في ظل ارتفاع درجة الحرارة، واستغل سائقي سيارات الأجرة بين المدن والمحافظة الأوضاع ليزيدوا تعريفة الأجرة إلي الضعف.
فامتدت طوابير السولار عشرات الأمتار بمحطتي وقود شارع المحطة، وحي السادات بأسيوط ، وتشابه الحال في محطة وقود كوبري السادات بالطريق الرئيسي حيث طوابير طويلة من النقل الثقيل المحمل بالبضائع وبجانبه طابور آخر لسيارات الأجرة، مما أدي إلى عرقلة السير، وحدوث المناوشات بين المارة والسائقين .
و في محطة قرية درنكة التابعة لمركز أسيوط، تكدست فيها السيارات إلى عشرات الأمتار وغلق طريق أسيوط –الغنايم الزراعي لبعض الوقت نظرا لتكدس المركبات، والجرارت الزراعية لأسبقية الحصول علي السولار.
أما محطة التعاون بقرية الزوايا فأغلقت مداخلها بسلاسل، والحجار الضخمة، والمتاريس في وجه المواطنين لعدم تواجد سولار لليوم التالي .
وفي محطة وقود التعاون بمدينة الغنايم غرب امتد طابور طويل من السيارات، والمركبات المختلفة وصولا إلى سوق الخضراوات، وحدثت حالة من الضجر، والسخط الشديد بين أصحاب السيارات، نظرا لتحويل كمية سولار محطة النيل ، التي احترقت من قبل إليها مما أدي إلي تجمع عدد كبير من السيارات أمامها في انتظار الحصول علي الحصة المقررة لهم.
ومن جانبه، قال شعبان المنوفي-سائق نقل ثقيل- أن الحصول على السولار أصبح شئ لايطاق في ظل زيادة الأزمة يوما بعد يوم وظهور تجار السوق السوداء، الذين أصبحوا يغزون المحطات، زاعمًا أن الأمر مصطنع، والغرض منه إبعاد المواطنين عن السياسة.
وأضاف يحيى -سائق سيارة أجرة- بطريق أسيوط-الغنايم، أن أزمة السولار، التي نشهدها حاليا ربما تكون أخطر من أزمة السولار في الشهور الماضية نظرا ، لظهور حرب الجراكن بكثرة في الوقت الذي لم يبدأ فيه الفلاحين زراعة أراضيهم , مهدد بزيادة تعريفة المواصلات في حالة استمرار الأزمة "لاننا محصل على جركن السولار من السوق السوداء بضعف الأسعار في ظل غياب الرقابة التموينية " .
