قررت وزارة التعليم العالى الجزائرية، إلغاء إيفاد بعثات للحصول على درجات الدكتوراه من الدول التى اندلعت فيها ما يعرف إعلاميا دول "ثورات الربيع العربى"، كما طلبت الوزارة من الباحثين الجزائريين المتواجدين فى هذه الدول اختيارجامعات أخرى خارجية للتحويل إليها.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة "الخب" الجزائرية، اليوم الأربعاء، أن القرار الذى اتخذته وزارة التعليم العالى تسبب فى غضب أكثر من 400 أستاذ قطعوا أشواطا فى أبحاثهم التى أشرف عليها مشرفون من جامعات عربية فى الوقت الذى منحتهم الوزارة مهلة شهر لتغيير وجهة التخضير، وهو الشرط الذى اعتبره الأساتذة "تعجيزيا" بالنظر للإجراءات المتبعة فى ذلك.
وأضافت الصحيفة، أن الباحثين الذين يسعون للحصول على درجات الدكتوراه بكل من تونس والمغرب ومصر والأردن أعربوا عن اعتقادهم بأن رفض استمرار تواجدهم يخص هذه الدول، إلا أن المكلف بالبعثات فى الخارج بوزارة التعليم العالى أخبرهم بأن القرار يشمل كل الدول العربية دون أن يعطى تبريرا واضحا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين أعربوا عن اعتقادهم بأن هذا القرار يمكن أن تكون له تداعيات سياسية وخاصة أنه يرتبط بوجه خاص بالثورات العربية التى أنتجت الربيع العربى، حيث تتخوف السلطات الجزائرية ربما من نتائج احتكاك الأساتذة بنظرائهم فى هذه الدول ومن ثمة تصدير الأفكار.
