أعادت الجزيرة نشر مقال للبروفيسور في جامعة كولومبيا جوزيف مسعد على موقعها باللغة الإنجليزية بعنوان "آخر الساميين" بعد أيام قليلة من سحبه تحت ما قيل إنها ضغوط من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن.
وأثار سحب المقال الذي ينتقد بشدة الصهيونية، موجة انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي فيما علمت شبكة رصد من مصادر مطلعة داخل الجزيرة أن حالة من الاستياء الشديد سادت بين الصحفيين بسبب ما اعتبروه تراجعا في السياسية التحريرية.
ونشرت الجزيرة توضيحا قالت فيه "إنها طالما طالبت مراكز القوى في العالم بممارسة الشفافية وأنه يتعين عليها اليوم ممارسة الأمر نفسه والالتزام بشعارها الرأي والرأي الآخر". وقال رئيس تحرير موقع الجزيرة، عماد موسى، إنه كان يتعين على الجزيرة التعامل مع هذا الموضوع بشكل أفضل، لكنها تعلمت الدرس بتحقيق أعلى معايير النزاهة.
كما أكد موسى بأن الجزيرة ستبقى منبرا للكتاب والمفكرين في جميع أنحاء العالم وأنها لم ولن ترضخ لأية ضغوط من أي جهة كانت كما أثبت تاريخ الجزيرة المهني.
وينص ميثاق الشرف المهني في الجزيرة بأنه "يتعين الاعتراف بالخطأ فور وقوعه والمبادرة إلى تصحيحه وتجنب الوقوع فيه".
وقد عقب الصحفي في جريدة الجارديان البريطانية ، غلن غرينولد، على تراجع الجزيرة قائلا "الجزيرة تستحق الإشادة لاعترافها وتصحيحها لخطئهم الواضح واستجابتهم للمنتقدين وهو شيء ترفضه العديد من وسائل الإعلام الأخرى تحت كل الظروف".
وكان غلن نشر مقالا مطولا انتقد فيه سحب الجزيرة مقال البروفيسور جوزيف مسعد.
ويعتبر البروفيسور جوزيف مسعد، وهو أمريكي مسيحي من أصل فلسطيني, من أهم تلاميذ المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد ومن أشهد منتقدي الصهيونية وممارسات إسرائيل واللوبي الموالي لها في الولايات المتحدة.
رابط بيان الجزيرة للاعتذار عن سحب مقال البروفيسور جوزيف مسعد
لمتابعة مزيد من التفاصيل عن مقال جوزيف مسعد أتبع الرابط أدناه
الجزيرة تحذف "مقال" تحت ضغط اللوبي الصهيوني في أمريكا